على درب الراحلين.. حكاية ثلاث نساء يدرن ورشة لتقطيع الرخام بالقليوبية (صور)
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
-
عرض 12 صورة
القليوبية- أسامة علاء الدين:
رحل الوالد ثم شقيقهما، بعد صراعًا مع المرض، فكان للأختين الاختيار بين أمرين؛ إما بيع مصدر الرزق الوحيد ومعه الاسم الذي رفعه الأب عاليا طيلة سنوات، أو خوض غمار التجربة الشاقة بإدارة ورشة تصنيع الرخام، وهو حمل لم تردد "منار" و"ندى" ومعهما والدتهما، في حمله إحياء لذكرى الأب والشقيق.
تخرجت منار في كلية الآداب قسم الإعلام، وكان اشتغالها بالعمل الصحفي دافعًا في الإصرار على إثبات أن النساء قادرات على أصعب المهام وأعجزها، بينما حصلت شقيقتها ندى على بكالوريوس التجارة.
تقول منار عن تجربتها: "والدي كان عصامي واسمه هذا الذي بناه في سنوات مستحيل أن نتركه يندثر"، مشيرة في حديثها لـ"مصراوي" إلى أنها تعلمت عن والدها أن الاعتماد على النفس خير من الاعتماد على الغير.
بدأ والد الشقيقتين من الصفر، واجتهد في حياته مترحلاً بين محافظات مصر المختلفة، يبحث عن لقمة العيش، حتى استقر به الحال وأنشأ الورشة التي تعمل بها ابنتيه حاليًا في العام 1980، والتي أوصى بإدارتها لولده من بعده، الذي بدوره طالب بعد مرضه شقيقتيه بعدم بيعها أو غلقها، كما أوضحت "منار": "بعد وفاة والدي، توفي شقيقي بعد صراع مع المرض، والذي أوصانا بعدم غلق الورشة وبيعها، وبالفعل نفذنا وصيته، والورشة شغالة زي الفل".
تستيقظ الشقيقتان صباح كل يوم لبدء رحلة العمل الشاق وسط عمال الورشة وأتربة الرخام الذي تنحت فيه المناشير ما يطلبه الزبون من خامات وألواح "الحياة ليست مثالية، وأصعب ما فيها بعض المواقف السيئة التي نلقاها بحكم عملنا في تقطيع الرخام"؛ قالت "منار" التي انتقدت نظرة المجتمع الطبقية المفرقة بين الرجل والمرأة.
يشجع "ندى" حاليًا على استكمال مشروع الأسرة، خطيبها، الذي قرر العمل معها في ورشة أبيها بعد إتمام زواجهما "لن نخجل يومًا من طبيعة عملنا ولن نلتفت إلى الانتقادات"، وقالت "ندى" مؤكدة أن لديها وشقيقتها من الإصرار ما سيجعل من ورشتهما مشروعًا يستحق أن يحمل اسم والدهما "الحاج شديد".
فيديو قد يعجبك: