بالصور.. أقارب ضحايا شاطئ النخيل في انتظار ظهور جثامين ذويهم

الإسكندرية– محمد البدري ومحمد عامر:

لم يفقد أهالي ضحايا شاطئ النخيل الأمل في العثور على جثامين ذويهم، بعد الإعلان عن غرق 11 مواطنًا اليوم الجمعة.

أمام حاجزي الأمواج الخامس والسابع بشاطئ النخيل، جلس عدد من أهالي الغرقى المفقودين وأنظارهم لا تحيد عن المنطقة التي شوهدوا فيها قبل اختفائهم، أملًا في أن يلفظهم البحر إلى أحضان ذويهم للمرة الأخيرة.

"إسلام مالوش أثر".. كلمة رددها محمد صديق أحد أقارب الشباب المفقودين، على مسامع كل من يقابله من المتواجدين على الشاطئ مشيرًا إلى أن إسلام حضر صباح الجمعة مع أحد أصدقائه لقضاء وقت قصير للسباحة، إلا أنهم وقعوا فريسة منطقة شديدة الخطورة قرب حاجز الأمواج ليصارعا الغرق قبل أن يلاحظهما بعض الأهالي إلا أن الجهود لم تفلح في إنقاذهما حيث انتشلت جثة أحدهما ولم يتم العثور على جثمان الآخر.

بجواره جلس عدد من الشباب يتحدثون عن صاحبهم "أيمن" ذو الستة عشر ربيعًا، والذي لم يجري العثور عليه حتى كتابة تلك السطور، بعد أن ضاقت بهم السبل في البحث بالمستشفيات التي نقل إليها الضحايا دون أن يجدوا له أي أثر.

على بعد أمتار قليلة اتخذ عدد من أهالي المفقودين من حطام إحدى المراكب موقعًا يسترقون النظر من خلاله بين الحين والآخر إلى أبعد نقطة خلف حاجز الأمواج، بينما تتردد على مسامع الجالسين روايات عن اللحظات الأخيرة لمشاهدة الغرقى، فمنهم من تحدث عن غرق سيدة وزوجها بعد أن جذبتهما الأمواج إلى منطقة وعرة.

بينما تحدث آخر عن فاجعة غرق 3 شباب من أسرة واحدة، وانتشال جثامين اثنين منهم تبين أنهما شقيقين "شادي وسعد" عبدالله، بينما جرى انتشال ابن عمومتهم عمر المنسي الذي نقل للمستشفى في حالة خطرة لتلقي الرعاية اللازمة.

كان 11 شخصًا لقوا مصرعهم، اليوم الجمعة، في شاطئ النخيل، والذي يعرف بـ "شاطئ الموت"، بحي العجمي غربي الإسكندرية، بينهم 5 مفقودين بمياه البحر.