لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

رأس المال والأرباح للشباب.. "صفط خالد" نهج جديد في مزارع الإنتاج الحيواني

12:58 م الأحد 19 يوليه 2020

البحيرة - أحمد نصرة:

"أزمتنا في الإدارة وليست الإنشاء" جاءت هذه العبارة على لسان الرئيس السيسي في خطاب تكليفاته لوزير الزراعة، لتختصر حال الكثير من المشروعات الحكومية والقطاع العام، ومنها العديد من مزارع الإنتاج الحيواني التي طالها الإهمال وتوقفت عن العمل، لتبدأ الوزارة في خطتها لإعادة إحياء هذه المزارع وتطويرها بالتعاون مع المجتمع المدني، بما يضمن تحقيق الجدوى الاقتصادية، واستمرارها في الإنتاج.

تعد مزرعة صفط خالد، بمركز إيتاي البارود، بمحافظة البحيرة، التي افتتحت أمس السبت، بالتزامن مع ٥ مزارع أخرى بمحافظات مختلفة إحدى ثمار التعاون بين وزارة الزراعة ومؤسسة مصر الخير، لتطوير هذه المزارع وإشراك الشباب في رأس المال والأرباح خلال الدورات الإنتاجية.

في البداية يقول نادي حجازي، أحد أهالي إيتاي البارود: "علمت عن المشروع من خلال الوحدة المحلية، ووجدت فيه فرصة جيدة للاستثمار والتعلم، فالمشروع يتيح لكل شاب المشاركة بـ20 رأس، وسط مخاطر محدودة من خلال توفير الإدارة الاحترافية للمشروع، واتباع الأسس العلمية في التربية، ليس ذلك فحسب ولكن المشروع يعمل أيضًا على تدريبنا لنصبح مؤهلين وقادرين على العمل بمفردنا وإنشاء مشروعات التسمين الخاصة بنا بعد انتهاء الدورة الإنتاجية التي نشارك بها".

وقال المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية: "المرحلة الأولى لرفع الكفاءة والتطوير بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير تضم ٦ مزارع هم مزرعة صفط خالد بمحافظة البحيرة وتضم ٢٠٠٠ رأس ماشية و٣ مزارع في محافظة الغربية تضم ٢٢٠٠ رأس ماشية، ومزرعة في محافظة بني سويف وتضم ١٠٠٠ رأس ماشية، ومزرعة بمحافظة دمياط وتضم ٨٠٠ رأس ماشية.

وأضاف: "المزارع وفرت فرص عمل لـ٣٠٠ شاب، وكل مشارك يمنح قرضًا يتملك بموجبه ٢٠ رأس ماشية عن طريق البنك الزراعي تدخل في دورة تسمين وتتولى مؤسسة مصر الخير عن طريق شركتها أرض الخير للإنتاج الحيواني عمليات التدريب والتعليم على أصول التربية الحديثة وأساليب التغذية وتقديم الخدمات البيطرية، فضلاً عن تسويق رؤوس الماشية بعد انتهاء دورة التسمين.

وأوضح حسن عز الدين - المدير العام لشركة أرض الخير التابعة لمؤسسة مصر الخير: "مع نهاية دورة التسمين يقوم الشاب بسداد التمويل الذي حصل عليه من البنك الزراعي، ويحصل هو علي باقي الربح، مشيراً إلي أن ٩٥٪ من إنتاج المزارع الست اشترته مؤسسة مصر الخير لتوزيعه في حملة صكوك الأضاحي"

وأضاف: "المؤسسة عملت تكافل بمفهوم واسع من خلال هذا المشروع بتوفير فرص عمل للخريجين العاطلين، وأيضًا بتوزيع الإنتاج على الأسر الأكثر احتياجًا.

وأكمل: "هذا المشروع ساهم في رفع كفاءة وتطوير وإدارة المزارع التابعة لوزارة الزراعة وتحصل الوزارة على مقابل حق انتفاع هذه المزارع، كما أن إنتاجه يسد جزءًا من الفجوة في استهلاك اللحوم الحمراء وتشجيع صغار المربين على الاستثمار في مجال تطوير وتنمية الإنتاج الحيواني".

من جانبه قال اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، إن الأخيرة تعد واحدة من أفضل المحافظات استثمارًا في مجال الإنتاج غ لما تمتاز به من توافر الأيدي العاملة والمناخ المناسب، بالإضافة إلى تنوع الحاصلات الزراعية اللازمة لإنتاج الأعلاف، وتنوع بها مقومات الاستثمار.

وأكد المحافظ أن المرحلة القادمة ستشهد تعاونًا وتنسيقًا بين المحافظة ووزارة الزراعة ومؤسسات المجتمع المدني لدعم وتطوير كافة مشروعات الإنتاج الحيواني بالمحافظة ومشروع البتلو.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان