ظهر في المقابر.. تفاصيل "عودة مدرس للحياة بعد دفنه بـ4 أشهر" في الشرقية -صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الشرقية – فاطمة الديب:
شهدت قرية "كفر الحصر" التابعة لمركز ومدينة الزقازيق، بمحافظة الشرقية، واقعة أقرب للخيال، قلبت ليل البلدة الهادئة إلى نهار؛ إثر ظهور مدرس من أهالي البلدة داخل منطقة المقابر بعد أربعة أشهر على وفاته ودفن جثمانه.
مع الساعات الأولى من فجر أمس السبت، استيقظ أهالي القرية على نبأ ظهور شخص كثيرًا ما شاهدوه ويعرفونه حق المعرفة، حتى أنهم دفنوا جثمانه وتلقوا واجب العزاء فيه نهاية شهر مارس الماضي، لكن أنباء ظهوره من جديد ورؤية أحد أبناء البلدة له بدلت الحال رأسًا على عقب.
"أنا شوفت الأستاذ محمد".. كانت العبارة الأولى في القضية التي شغلت الرأي العام خلال الساعات القليلة الماضية، والتي جعلت أبناء القرية يتتبعونه ليعثروا عليه حي بالفعل داخل منطقة المقابر، ويتأكد الجميع من أن المدرس المذكور هو من عائلة "الجمال" المعروفة بالبلدة، والذي اختفى فجأة قبل العثور على جثمان قريب الشبه منه داخل مستشفى "الأحرار" التعليمي، قبل أن يدون اسمه كآخر جثمان أدى المشيعون صلاة الجنازة عليه داخل مسجد القرية قبل منعها بفعل أزمة انتشار فيروس كورونا المُستجد، لكن ظهوره أكد بالفعل أنه على قيد الحياة ولم يمُت.
يقول "السيد محمد الجمال" شقيق المُدرس المذكور، إن رؤيته لشقيقه من جديد على قيد الحياة أمر لا يستطيع تصديقه حتى الآن، مضيفًا: "كنت ولا أزال في حالة ذهول من وقتها حتى الآن".
وقال السيد، في حديثه لـ"مصراوي"، إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من ابن شقيقته يُخبره بأن شقيقه الذي مات وشيع جثمانه، لا يزال على قيد الحياة: "ابن أختي اتصل وقال لي إن أخويا محمد موجود في مقابر البلد هنا، ذُهلت بصراحة من الخبر ومصدقتش لأني اتعرفت عليه في مشرحة مستشفى الأحرار ودفنته بإيدي في مقابر العيلة وأخدت العزاء.. معقول بعد دا كله يبقى لسه عايش".
وتابع :"جريت على المقابر وهناك فعلا شوفته وعرفته وعرفني، لكن علشان المسئولية أخدته وروحت للنيابة العامة بنفس الهدوم اللي كانت عليه علشان نثبت حالة".
وناشد "السيد" الجهات المسئولة والمعنية بالتدخل لعلاج شقيقه في مستشفى "العزازي" للصحة النفسية، ومساعدته في تصحيح الوضع وإثبات أنه لا يزال على قيد الحياة، خاصةً وأنه الآن متوفى وفقًا للأوراق الرسمية، وشهادة الوفاة الصادرة باسمه.
التقطت "فاطمة" شقيقة المُدرس، أطراف الحديث من شقيقها لتروي كواليس إصابته وتبدل حاله من شخص طبيعي إلى مريض نفسي، حتى العثور على جثته ودفنه وعودته من جديدة للحياة، قائلةً: "لما عرفت إن أخويا عايش كنت مبسوطة وخايفة في نفس الوقت".
وقالت فاطمة، في تصريحات لـ"مصراوي: "أخويا حبيبي وكان في حاله لغاية ما تعب قبل 5 سنين وبقى ييجي له تهيؤات ويقول إنه بيسمع أصوات، وبعدها الحال اتبدل خالص، لغاية ما طلق مراته وبقى على حاله دا يخرج للشارع ويغيب بالأسابيع وبعدين يرجع من تاني، لكن في المرة الأخيرة غاب كتير وما رجعش".
وتابعت: "لفينا عليه البلاد كلها وبلغنا ودورونا في المستشفيات كتير من غير فايدة، لغاية بعدها ما لقينا اتصال من مستشفى الأحرار بيقولوا إنهم لقوا جثة شبه محمد، ولما روحنا بقى كانت ملامح الجثة قريبة من أخويا لكن جوايا حاجة بتقول مش هو، بس في النهاية اتعرف أخويا السيد عليه وخدنا تصريح بدفن الجثة ودفناه".
وأردفت: "اتفاجئنا كلنا لما لقينا محمد في البلد ولسه عايش.. والله حتى الآن أنا مش مصدقة نفسي، وأول ما شوفته كنت مبسوطة علشان شوفت أخويا من تاني، لكن من جوايا مرعوبة وبقول لنفسي هو ممكن الميت يصحى تاني، بس بعدها اتأكدت إنه لسه عايش وإن اللي دفنناه حد تاني مش عارفين يبقى مين".
واختتمت "فاطمة" حديثها بمناشدة المسئولين بالتدخل لعلاج شقيقها، وتكثيف الجهود للتوصل لأهل المتوفي وصاحب الجثة التي تم دفنها لطمأنتهم إذا ما كانوا لا يزالون يبحثون عنه.
كان مصدر في مديرية أمن الشرقية، قال إن شقيق المُدرس الذي عثر عليه في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، تعرف على الجثة مجهولة الهوية بمستشفى "الأحرار" التعليمي، في الأسبوع الأخير من مارس الماضي، وأفاد وقتها بأن الجثة لشقيقه، وعليه تم التصريح بدفنها آنذاك.
وعثر عدد من أهالي قرية "كفر الحصر" التابعة لدائرة مركز شرطة الزقازيق بالشرقية، أمس السبت، على مُدرس في منتصف العقد الخامس من عمره، وذلك بعد نحو 7 أشهر على غيابه، والعثور على جثة قريبة الشبه من هيئته والتصريح بدفنها قبل أربعة أشهر ونصف الشهر.
وأفاد شهود عيان بأن عدد من شباب القرية عثروا على المدعو "محمد. م. ال - 46 سنة"، وشهرته "محمد جمال" مُدرس بالتربية والتعليم، قرب منطقة المقابر، وذلك بعد تغيبه عن منزل أسرته لأكثر من 7 أشهر.
وتبين أن المتغيب كان يُعاني مرضًا نفسيًا قبل 4 سنوات، واعتاد التغيب عن منزل الأسرة لفترات طويلة، لكنه في كل مرة كان يعود، حتى اختفى فجأة نهاية شهر يناير الماضي، قبل أن تتلقى الأسرة مكالمة هاتفية من أحد أقاربهم، الذي يعمل بمستشفى "الأحرار" التعليمي، بوصول جثة لشخص مجهول الهوية ملامحه قريبة إلى حد كبير من نجلهم المتغيب.
أجمع أفراد الأسرة -وقتها- على أن الجثة للمذكور المتغيب، باستثناء شقيقته، والتي كانت تؤكد على أن الجثة لا تخص شقيقها، قبل إنهاء إجراءات التصريح بالدفن، واستلام الجثمان ودفنه يوم 21 مارس الماضي، وذلك قبل عثور أهالي القرية على المُدرس مرة أخرى، في الساعات الأولى من صباح السبت، ليتم إبلاغ قوات الشرطة، وحرر المحضر اللازم، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة
فيديو قد يعجبك: