إعلان

"لصالح مين وقف حالنا".. استغاثة أصحاب ورش الحجر الفرعوني في أسوان -صور

06:09 م الخميس 02 يوليه 2020

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسوان – إيهاب عمران:

تشتهر محافظة أسوان بمحاجرها، سواء من الرخام أو الجرانيت أو الحجر الرملي، والتي تعد ثروات طائلة لا يجري استغلالها بالشكل الأمثل، وتستخرج كمواد خام تباع بسعر بخس، حسب حرفيين.

وفى محاولة من بعض أهالي أسوان لتقطيع الأحجار الرملية والتي تستخدم في تزيين واجهات العمارات والمنازل، دشنوا مجموعة من الورش الصغيرة بالقرب من المحاجر في الظهير الصحراوي لقرية الأعقاب بمدينة أسوان، إلا أن المحافظة شنت حملة لإزالة ورشهم لأنها مبنية على أراضي ملك الدولة في الوقت الذي كانوا يطالبون فيه بتوفيق أوضاعهم، حسبما أكدوا.

"يا فرحة ما تمت بعد ما بعنا كل ما نملك واشترينا محول كهرباء، المجلس أزال الورش"، بهذه العبارة بدأ عادل جمعة إبراهيم، 57 سنة، صاحب ورشة لتقطيع الأحجار حديثه لـ"مصراوي"، مضيفًا: "عندي 11 عيل وأكل عيشي أنا وأولادي وأبويا من شغل الورشة، وبحكم موقع قريتنا أمام الجبل لا نملك ولا نعرف سوى الحجارة، فقررت أنا ومجموعة من أهالي القرية إنشاء ورشة لتقطيع الحجارة لنصنع منها الحجر الفرعوني الذي يزين الفلل والعمارات ويصدر للخارج كمان، وقمنا بشراء المنشار الخاص بالتقطيع، ولما الموضوع نجح زاد عدد الورش ووصلنا إلى 30 ورشة وظهرت لينا مشكلة الكهرباء فذهبنا إلى شركة الكهرباء فطالبونا بشراء محول خاص وقبل ذلك خطاب من مجلس المدينة وبالفعل توجهنا للمجلس وأعطونا خطاب لشركة الكهرباء وعملوا المقايسة بحوالي نصف مليون جنيه جمعناها من بعض بالعافية وجرى تركيب المحول وسط فرحة وسعادة لأن شغلنا هيزيد ويكبر بعد حل مشكلة الكهرباء، ولكن فرحتنا لم تتم وفوجئنا بحملة مكبرة من مجلس المدينة ومديرية الأمن وقاموا بإزالة الورش".

وتابع: "نطالب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي ومحافظ أسوان، بمساعدتنا وتقنين أوضاعنا، وعمل مدينة صناعية لأصحاب الحرف بجوار قرية الهلال الأحمر بالأعقاب لاستيعاب الشباب الذي يبحث عن فرص العمل".

"طيب ليه منحونا جوابًا للكهرباء وخلونا نشتري المحول ما دام هيزيلوا الورش؟" يتساءل سعد أبو حسين، أحد المتضررين من إزالة الورش، ويضيف: "نعلم أن هذه الأرض أملاك دولة ومعظمنا يورد العوائد عليها، ورغم إظهار إيصالات التوريد للحملة إلا أنهم أصروا على الإزالة ورفضوا منحنا مهلة لتوفيق أوضاعنا، فلصالح من يحدث كل هذا الخراب".

وتابع "أبو حسين" الورش كان يعمل بها أكثر من 500 شخص وكل واحد منهم فاتح بيت وبيجري على أسرة، واحنا كل اللي عايزينه يقننوا لينا الأوضاع ونرجع نشتغل تاني، ودي صرختنا واستغاثتنا التي نوجهها للرئيس عبد الفتاح السيسي واللواء أشرف عطية محافظ أسوان".

على الجانب الآخر أكد مصدر في مجلس مدينة أسوان، أن جميع الورش التي جرى إزالتها مقامة على أرض ملك الدولة وصادر لها قرارات إزالة ولم يتقدم أحد منهم بطلب لتقنين الأوضاع رغم فتح الباب أكثر من مرة.

وأضاف أن حملات الإزالة مستمرة ولن تتوقف حتى تتم استعادة جميع أراضي الدولة وإزالة التعديات عليها.

فيديو قد يعجبك: