إعلان

اللقاء الأخير.. "غادة" ودّعت طفليها ورحلت في شاطئ الصفا (صور)

09:07 م الخميس 23 يوليه 2020

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:

بعفوية تناسبت مع عمرها، كانت تنظر الطفلة "مكة" في اتجاه البحر تنتظر عودة أمها "غادة"، إلا أنها لم تكن تعلم أن انتظارها سيطول، فأمها راحت ضحية حادث الغرق في شاطئ الصفا، ، الذي أسفر عن وفاة 4 أشخاص من أسرة واحدة بينهم 3 أشقاء.

تشبثت الطفلة ذات العامين بإحدى صديقات العائلة التي احتضنتها أثناء عملية البحث عن جثامين الضحايا، دون أن تدرك أنها لن ترى والدتها مرة أخرى، وعلى بعد خطوات منها وقفت فتاة أخرى بين ذراعيها رضيعا لا يتجاوز عمره 4 أشهر، هو الشقيق الأصغر للطفلة مكة.

رحلت "غادة"، بنت الـ19 عاما دون أن تعلم، حين ودعت طفليها، أنه سيكون اللقاء الأخير، تاركة ورائها طفلين لا يعلمان كيف سيعيشان بدونها.

إحدى جارات الأسرة في محل إقامتهم الصيفي بشاطئ الصفا، قالت إنهما استلما الطفلين لتقديم الرعاية لهما بصفة مؤقتة لحين انتشال باقي جثامين أفراد الأسرة.

ولقي 4 أشخاص مصرعهم غرقا، صباح اليوم الخميس، بشاطئ الصفا بحي العجمي غربي الإسكندرية، وهم كل من "غادة رجب حنفي" 19 عاما، و"محمد رجب حنفي" 15 عاما، و"حنفي رجب حنفي"، فضلا عن ابن خالتهم ويدعى "سيد". وتأتي الواقعة بعد أيام من غرق 12 شخصا، فجر يوم 10 يوليو الجاري، بشاطئ النخيل المعروف بـ "شاطئ الموت" بحي العجمي، بعد دخولهم الشاطئ فجرا بالمخالفة لقرارات مجلس الوزراء.

وقال اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، إن غرقى شاطئ الصفا من تسللوا إلى البحر في الساعة الخامسة صباحا، بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء بغلق ومنع ارتياد الشواطئ. وأضاف رشاد، في تصريح له، اليوم الخميس، أن الغرقى الأربعة من أسرة واحدة "3 أشقاء وابن خالتهم" من منشية ناصر بمحافظة القاهرة، مشيرا إلى أن ارتفاع أمواج البحر وعدم وجود إنقاذ بسبب غلق الشواطئ وراء غرقهم. وناشد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، المواطنين تنفيذ تعليمات مجلس الوزراء بعدم التواجد على الشواطئ ومخالفة التعليمات، حرصا على سلامة الجميع.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان