أغلقوا أبوابه بالأقفال.. كيف توفيت مريضة أمام مستشفى خاص بكفر الشيخ؟
كفر الشيخ- إسلام عمار:
طلب المستشار السيد جبر، مدير نيابة دسوق في كفر الشيخ، تحريات فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، حول وفاة سيدة في العقد الخامس من عمرها أمام مستشفى خاص بمدينة دسوق، إثر رفض استقبالها واستكمال علاجها فيه عقب عودتها للمستشفى مرة أخرى بعد إجرائها جلسة غسيل كلوي بمستشفى آخر؛ ما أدى إلى وفاتها بعد تركها تحتضر أمام المستشفى.
استمع مدير نيابة دسوق لأقوال أحمد حمدي غراب، محامٍ، ونجل السيدة المتوفاة سحر جمال الخادم، والدكتور عماد بركات، الطبيب المعالج لها، والذي قرر تحويلها للمستشفى الخاص لتتلقى العلاج فى العناية المركزة فيه، حول بيان حالتها المرضية، ومدى اتخاذ قرار بشأنه تحويله للمستشفى الخاص.
تعود التفاصيل عندما تقدم أحمد حمدي غراب المحامي، ببلاغ رسمي إلى المستشار علي الخدرجي، رئيس نيابة دسوق في كفر الشيخ، يشكو فيه مدير المستشفى الخاص بجوار كوبري المدير بمدينة دسوق أن المستشفى المذكور امتنع عن استقبال والدته المريضة سحر جمال السيد الخادم، لاستكمال علاجها فيه بعد إجراء جلسة غسيل كلوي لها بمستشفى مطوبس المركزي، ما أدى إلى وفاتها.
واتهم نجل المتوفاة في بلاغه إدارة المستشفى والعاملين فيه بقتلها عمدًا إثر تركها في حالة إعياء شديدة، عندما امتنعوا عن استقبالها، وتقديم العلاج لها على الرغم من علمهم بحالتها الصحية، وإخراجها في البداية دون داعٍ بحجة احتياجها إلى جلسة غسيل كلوي على غير الحقيقة، وهي في العناية المركزة تتلقى العلاج اللازم للاشتباه بفيروس كورونا.
وأكد صاحب الشكوى في بلاغه أنه التزم بنظام العمل في المستشفى من النواحي المادية، ودفع أكثر من 10 آلاف جنيه نظير تلقيها العلاج فيه، ولا توجد أي معوقات تجعله يستكمل علاج والدته سواء مادية أو غيرها، واستند بذلك إلى قسيمة المبلغ المالي الأولى المحدد بها قيمة المبلغ المالي لإدارة المستشفى.
وبتاريخ 20 / 7 / 2020 جرى إخراجها في منتصف الليل، بزعم احتياجها لإجراء جلسة غسيل كلوي، وتعود مرة أخرى إلى المستشفى لاستكمال علاجها في العناية المركزة كما كانت، وبعد إجراء جلسة الغسيل بمستشفى مطوبس المركزي، عاد بها عن طريق سيارة إسعاف إلى نفس المستشفى، وفوجئ برفضهم دخول والدته، وأغلقوا أبواب المستشفى بالأقفال الحديدية.
وأوضح صاحب الشكوى أنه جرى الاستغاثة بشرطة النجدة، بعد دخول والدته في حالة إعياء شديد، واحتياجها لمن ينقذها وهي بداخل سيارة الإسعاف وتعنت إدارة المستشفى والعاملين بها دخولها دون مبرر واضح، وجرى انتقال قوة من قوة قسم شرطة بندر دسوق بقيادة النقيب سامي الديب، وجرى إثبات الواقعة، وأثناء تواجد رجال الشرطة توفيت والدته نتيجة ذلك الفعل.
فيديو قد يعجبك: