لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور - "الحجر الدوار".. سن السكاكين قبل الأضحية في أسيوط

02:01 م السبت 25 يوليه 2020

أسيوط ـ محمود عجمي:

تحرص أسر مصرية عديدة على شراء وتجهيز الآلات والمعدات المستخدمة في ذبح الأضاحي، ما جعل بعض المناطق تزداد شهرتها في سَن وبيع السكاكين والسواطير ومنها منطقة "القيسارية" بحي غرب مدينة أسيوط، التي تُعد قبلة المواطنين والتجار للتسوق والشراء.

"مصراوي" أجرى جولة داخل محال بيع وسَن السكاكين والسواطير بالقيسارية لرصد مظاهر الاستعداد لعيد الأضحى المبارك.

حسن محمد، أحد أقدم الحدادين الذين يعملون بحرفة سَن السكاكين بأسيوط، قال لـ"مصراوي": "أعمل في المجال منذ أكثر من 36 عامًا، منذ كان عمري لا يتجاوز الـ10 سنوات وتعلمت الصنعة من والدي وجدي".

بداخل محل صغير لا تتجاوز مساحته بضعة أمتار يقف "عم حسن" ممسكًا بعدد من السكاكين والسواطير، ويضعها على الحجر الدائر أمامه ويحرك السكين يمينًا ويسارًا حتى يستطيع سنها وتصبح حادة للاستخدام في ذبح الأضحية، وذلك دون خوف أو كلل من أن يتعرض لجرح أو قطع في يديه.

وقال: "مراحل سَن السكاكين والسواطير تبدأ بمرحلة الجلخ ولها ماكينة خاصة تعمل على فتح سَن السكين أو الساطور، ثم مرحلة تنعيم السلاح على ماكينة الحجر وتنظيف الجوانب من خلال وضع السكين في الماء وتركه قليلا، ثم تمرر السكاكين على حجر السن لإزالة الطبقة القديمة لتكون جاهزة لذبح الأضاحي".

وأضاف: "أسعار سَن السكين والساطور تختلف على حسب الحجم وخامة السلاح الأبيض المستخدم في التصنيع، وتتراوح ما بين جنيه ونصف وحتى 5 جنيهات، أما أسعار السكين والساطور البلدي تبدأ من 3.5 وحتى 6 جنيهات، أما المستوردة تتراوح سعرها من 15 جنيها وحتى 150 جنيه بحسب الحجم".

وتابع: "حرفة سَن السكين بها مخاطر عدة وقد ينتج عنها فقدان أحد الأصابع، فالصنعة لها أصول يجب اتباعها لتجنب مخاطرها، خاصة خلال موسم الأعياد والمناسبات والتي تشهد إقبالا من الأهالي".

ويقول أحمد عيد، أحد العاملين بحرفة سن السكين بأسيوط، إنه ينتظر موسم عيد الأضحى المبارك كل عام لكي يتواجد بداخل المحل، ومساعدة والده في تلك الحرفة الشاقة وكسب بضعة جنيهات خلال فترة إجازة العام الدراسي؛ مشيرًا إلى أن عمله يشمل تركيب القطع الخشبية على السلاح الأبيض، وتجهيزه لمرحلة السن على الحجر.

فيما يشير مصطفى حميد، أحد الأهالي بأسيوط، إلى أنه اعتاد على التوجه إلى محال سن السكاكين بمنطقة القيسارية، لتجهيز السكاكين والساطور وتجهيز الأدوات التي يستخدمها في ذبح الأضحية؛ مشيرًا إلى أنه يحرص على ذبح الأضحية بنفسه كونها عادة متوارثة عن والده في شراء الأضحية ليأخذ ثواب التضحية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان