شعر بالتعب ولم يذهب للعيادة.. الساعات الأخيرة في حياة طبيب الغلابة بالغربية

الغربية- مروة شاهين:

توفي فجر اليوم الثلاثاء، الدكتور محمد مشالي والملقب بـ"طبيب الغلابة" في طنطا، ومن المقرر أن يجري دفنه بمقابر العائلة بمسقط رأسه في البحيرة.

هاشم محمد، مساعد الطبيب، تحدث عن الساعات الأخيرة في حياته، قائلًا إن الدكتور "مشالي" شعر بالتعب والإرهاق منذ الأحد الماضي، ولم يستطع الذهاب للعيادة أمس، وتوفي فجر اليوم داخل منزله بشارع البحر بمدينة طنطا.

وكان "مصراوي" قد زار عيادة الطبيب بمحيط مسجد السيد البدوي، في وقت سابق، والتقى الطبيب الذي قال: "أتيت إلى الدنيا لقضاء مهمة معينة، ولم تشغلني الملابس أو السيارات الفارهة، فأنا أريد أن أقضي مهمتي بنجاح وهي علاج الفقراء".

وقال الدكتور "مشالي" في حديثه لـ"مصراوي" قبل وفاته، إنه تخرج في كلية الطب عام ١٩٦٧ قصر العيني في تخصص باطنة عامة، وأنشأ تلك العيادة منذ ذلك الوقت، وكان وقتها الكشف ١٠ قروش، وأضاف: "كنت أعمل في العديد من الوحدات الصحية وتزوجت ولدي ٣ أبناء جميعهم مهندسون".

وأشار طبيب الغلابة أنه يعمل ويسخر نفسه للفئات الفقيرة التي لا تملك ثمن كشف الأطباء حاليًا، قائلًا "في القليل بركة وأنا يكفيني القليل، صحيح كشفي ١٠ جنيهات ولكن يأتي إلي يوميًا ما لا يقل عن ٢٠٠ أو ٣٠٠ حالة وهذا يكفيني".