"الفرح الصامت".. "معدية البحيرة" تخيم على حفل زفاف في "دمشلي" -صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
البحيرة - أحمد نصرة:
في أحد شوارع قرية دمشلي بمحافظة البحيرة، وقف أفراد عائلة الصعيدي، يتابعون التجهيزات النهائية لحفل زفاف ابنهم.. الفراشة وأنوارها مجهزة، الذبيحة قُطعت لحومها وصنفت، حتى الطباخ حضر فجرًا ليعد أدواته قبل بدء العمل في الصباح.
كل شيء كان ينبئ بحفل زفاف مثالي حتى ارتفع صوت هاتف أحدهم بالرنين ليستقبل خبر غرق معدية، ووفاة جارهم "محمد" واثنين آخرين من أهالي القرية، لتتحول ابتساماتهم إلى وجوم يعلو الوجوه وحيرة لا يعرفون مخرج لها.
يقول محمد الصعيدي عم العريس: "الخبر جالنا واحنا مخلصين التجهيزات كلها، ومستعدين له، الخيمة كانت اتنصبت والذبيحة اتدبحت، والطباخ جه بعدته ومساعدينه من الليل، لو كان الحادث حصل من يومين تلاتة كنا أجلنا الفرح، مضطرين غصب عنا نعمله، لكن طبعًا في هدوء من غير أي مظاهر للفرح اللي راحوا دول مش جيراننا دول إخواتنا وليل نهار كنا قاعدين معاهم".
ويضيف الصعيدي: "الليلة دي كان أبو العريس مستنيها وبيعد الأيام بفارغ الصبر عشان يفرح بابنه لكن ده نصيبه، وهو مش زعلان إن الفرح يعدي كده، بقدر قهرته على الشباب اللي كانوا بيننا وراحوا في غمضة عين".
ويكمل: "مفيش طبل وزمر ولا دي جي ولا أي كلام من ده يدوب العريس هياخد عروسته ويروح بيها بيته حتى واجب الضيافة والأكل اللي بنقدمه للناس بنحاول نخليه هو كمان هادي، وإللي نقدر نطلعه ياخد واجبه في البيت بنطلعه، عشان منعملش زحمة كبيرة قدام الخيمة".
بعد نوبة بكاء قصيرة استعاد والد العريس تماسكه قائلًا: "اللي ماتوا دول ولادي، وأول ما عرفت الخبر مبقتش عارف أعمل إيه من الصدمة، طلعت بسرعة على البيت وقلتلهم امنعوا الزغاريد، وجريت على الخيمة خليتهم خففوا النور بتاعها".
ويوضح مسعود أحد أهالي القرية: " الريف ليه عادات وتقاليد ولازم الجار يعمل حساب جاره، لكن أهل العريس معذورين كل حاجة اترتبت والحادثة حصلت يوم الفرح".
كانت قرية دمشلي، شهدت فجر أمس الخميس، غرق معدية بترعة الرياح البحيري محملة بسيارتين، ونجح أهالي المنطقة في إنقاذ 3 أشخاص، فيما لقي 4 آخرين مصرعهم.
وأعلنت محافظة البحيرة أن أسباب الحادث المبدئية هي انزلاق إحدى السيارتين وكانت محملة بمواد خاصة بالزراعة مما أدى إلى ميل العبارة وتعرضها للغرق.
فيديو قد يعجبك: