لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"الآن أرى النهاية بوضوح".. رسالة الطبيب أحمد ماضي الأخيرة قبل وفاته بكورونا

12:04 م الأحد 16 أغسطس 2020

الدكتور أحمد ماضي ضحية فيروس كورونا

كفر الشيخ - إسلام عمار:

ساعات مضت على وفاة الطبيب أحمد ماضي الذي وافته المنية متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وبدا رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تداول رسالته الأخيرة، التي وصف فيها لحظات الموت الذي كان يقترب منه.

كان أهالي قرية أبوغنيمة التابعة لمركز سيدي سالم، شيعوا جثمان الدكتور أحمد ماضي، 37 عاما، نائب مدير مستشفى صدر المعمورة، أمس السبت، والذي توفي متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

ماضي كان يتلقى العلاج منذ قرابة أسبوعين على أحد الأسرة بقسم العناية قبل أن يصبح الضحية الثالثة من أطباء مستشفى صدر المعمورة، الذين وافتهم المنية بسبب كورونا.

أكد الدكتور هيثم وفا، الطبيب بمستشفى دسوق العام، ويقيم بنفس مسقط رأس الطبيب الراحل أحمد ماضي، في تصريحات خاصة لمصراوي، أن الطبيب الراحل خريج دفعة 2006 بكلية الطب جامعة الإسكندرية، وعمل نائبا لمدير مستشفى الصدر بالمعمورة في الإسكندرية، ثم بعد ذلك تولى العمل مديرا لمستشفى العزل الصحي بالعجمي.

وقال وفا، إنه جرى تشييع جثمان الدكتور أحمد ماضي، من مسقط رأسه قرية أبو غنيمة، التابعة لمركز سيدي سالم في كفر الشيخ، عقب أداء أهالي القرية صلاة الجنازة عليه من المسجد الكبير بالقرية، وسط حشد كبير وإجراءات احترازية خلال صلاة الجنازة عليه.

كان رواد صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" تداولوا الرسالة الأخيرة في حياة الطبيب أحمد ماضي، قبل وفاته بساعات عندما كان يرقد على أحد أسرة قسم العناية المركزة بمستشفى العجمي العزل الصحي، وجاء في نصها:

"وبينما أنا راقد علي سريري في العناية المركزة، أكافح كي أتنفس الهواء بصعوبة، وأعاني من ألم رهيب ينهش كل قطعة من جسدي، الذي لم يبق فيه شىء غير متصل بأنابيب و خراطيم، أراقب نظرات زملائي من الأطباء والتمريض ما بين خوف ورجاء، وتحركات سريعة ومضطربة لتجهيز جهاز التنفس الصناعي لهبوط حاد في نسبة الأوكسيجين بالدم، معلنًا فشل جهازي التنفسي الرباني في العمل وبداية طريق أنا أعلم نهايته المحتومة، طالما شاهدته وأنا الطبيب المسؤول عن علاج هذا المرض اللعين، وأستطيع أن أرى نهايته الآن بوضوح، منذ أيام ودعت زميلا لي كان يرقد علي بعد خطوات مني وكان قد سبقني إلي ما أنا ذاهب اليه الآن، لست والله خائفاً الآن، فأنا أشهد الله بأني لم أقصر في أداء الواجب وتحمل الأمانة، وأرجو من الله أن يتقبلها خالصة لوجهه الكريم وأن يجعل عملنا ومرضنا هذا في ميزان حسناتنا يوم نلقاه، كل ما أرجو إن بادر بي الأجل وحانت لحظة الفراق أن يتكفل الله برعايته وحفظه أسرتي وأطفالي الذين افتقدهم بشدة، ويعتصر قلبي فراقهم، وصيتي إليك يا الله أطفالي الذين لن أفرح بهم وأن تذكروني إخوتي بكل جميل ولا تنسوني من صالح دعائكم.. أحمد ماضي".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان