"سلاح راكبه عفريت".. قصة جريمة "قابيل وهابيل" بسبب "اللحمة" في البحيرة

البحيرة – أحمد نصرة:

مرارًا طلب "محمد" صاحب الـ40 عامًا، من شقيقه الأصغر وشقيقته ألا يقبلا أي هدايا عينية خاصة إذا كانت من "اللحوم"، وأصر على تنفيذ طلبه، لكنه لم يكن أبدًا يعلم أن ذلك سوف يكون سببًا في قتله لشقيقه بل والشروع في قتل شقيقته.

مع اقتراب العد التنازلي لانطلاق تكبيرات عيد الأضحى، عاد "محمد" إلى منزله في منطقته التابعة لمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة، منهكًا، طلبًا لساعات من الراحة، إلا أن القدر كان له رأيًا آخر.

مع دخول "محمد" إلى المنزل وجد أمامه كيسًا به ما تقريبًا نصف كيلو جرام من اللحوم، ليسأل عن مصدرها، فإذا الإجابة بأن اللحوم هدية من أحد الجيران، ما جعل الدم يغلي في عروقه واستشاط غضبًا.

"محسيتش بنفسي وأنا برمي اللحمة من الشباك وبزعق لأخويا أحمد".. يحكي صاحب الـ40 عامًا كيف كانت حالته حين علم بأن اللحوم هدية من الجيران، عكس ما طلب من أخوه سابقًا.

الشجار تحول إلى تشابك بالأيدي بين الشقيقين، فما كان من "محمد" إلا أن استل سكينًا ليردع بها شقيقه ويحذره من تكرار فعلته، إلا أن "السلاح راكبه عفريت" كما قال المتهم أمام النيابة العامة في اعترافاته، إذ أوضح أن طعنة أصابت شقيقه فخر صريعًا.

جريمة القتل التي حدثت جعلت الأخت تتدخل في حالة من الصدمة بعدما رأت شقيقها ملقى على الأرض غارقًا في دمائه على يد شقيقه الأكبر، في مشهد يذكر بجريمة وقعت في بداية رحلة الإنسان على الأرض بين قابيل وهابيل.

"محستش بنفسي إلا لما لاقيت أختي هي كمان سايحة في دمها".. أكمل المتهم "محمد" اعترافاته أمام وكيل النائب العام في نيابة الدلنجات، منتظرًا قرارًا جاء بتجديد حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات في اتهامه بقتل شقيقه بسكين خلال مشاجرة نشبت بينهما بسبب الخلاف على "لحوم الأضاحي".