فيديو| اقتبس فكرة بئر زمزم.. قصة جهاز "الماء الممغنط" للزراعة بالوادي الجديد
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
-
عرض 11 صورة
الوادي الجديد – محمد الباريسي:
يعتبر ماء بئر زمزم في السعودية، أحد العجائب التي أخبر عنها النبي محمد عله الصلاة والسلام، في حقيقة علمية ألهمت "منتصر" الباحث في محطة البحوث الزراعية بالوادي الجديد لتطبيق فكرة "مغنطة المياه" لعلاج مشكلة الأملاح والحديد في مياه الري الجوفية وعلاج العديد من الأمراض.
الدكتور منتصر فوزي، أستاذ دكتور وباحث في محطة البحوث الزراعية الإقليمية بالوادي الجديد، أكد أنه أجرى بحثًا علميًا هو الأول من نوعه على مستوى مصر والوطن العربي في استخدام "الماء الممغنط" لعلاج مشكلات مياه الري وأمراض النبات خاصة أشجار النخيل والفول البلدي والقمح وهي المحاصيل الاستراتيجية التي تنتشر في المحافظة.
قال منتصر: "البحث عبارة عن مغنطة المياه عن طريق جهاز تمر من خلاله مياه الري ويجري تركيبه علي مخرج البئر الجوفي الخاص بري الحقل، والجهاز عبارة عن أسطوانة من البلاتين ذات فتحتين الأولى لدخول المياه والثانية لخروجها لمساقي الري".
وتابع منتصر: "فكرة الجهاز الذي تصل قوته إلى 14700 جاوس، وهي وحدة قياس شدة المغناطيسية، هي مغناطيس كبير يحول المياه إلى مياه ممغنطة، أو بمعى آخر تفتيت المياه إلى جزئيات صغيرة مع الاحتفاظ بشكل السائل، وهذه المغنطة تفيد النبات في تشتيت الأملاح الذائبة به، لما يمتلكه من خاصية اختيارية تجعله يمتص احتياجاته فقط من مياه الري الممغنط".
أضاف منتصر: "مغنطة المياه تفيد النبات في زيادة مناعته لمواجهة الأمراض من خلال التخلص ومنع وصول الأملاح العالية لجسم النبات ما يزيد من مناعة النبات وبالتالي الإنتاجية للمحصول بنسبة 25% كما أن الماء الممغنط يقلل الإصابة بآفة النيماتودا، ومقاومة أمراض الذبول في الفول البلدي ومرض تعفن الجذور في النخيل".
ولفت إلى أن البحث الّذي أجراه أثبت أن المياه الممغنطة تقلل نسبة الأملاح في مياه الري والتي تقدر في الوادي الجديد من 2000 – 3000 (PPM) جزء في المليون بينما الجهاز الخاص بممغنطة المياه يمكنه العمل علي تركيزات تصل إلى 6000(PPM) جزء في المليون، كما أن الجهاز نجح في تقليل الآثار الضارة لتواجد عنصر الحديد المنتشر في المياه الجوفية بالمحافظة، إذ أن تركيز الحديد في الآبار السطحية غير العميقة يتراوح بين ١ إلى ٧ أجزاء في المليون، ويبدأ الضرر على النبات بعد تركيز نسبة 5 أجزاء في المليون وعلى شبكات الري بعد تركيز جزئين في المليون، بينما الجهاز يمنع تأثير هذه الأملاح وعنصر الحديد سواء علي النبات أو حتى شبكات الري ذاتها.
أوضح منتصر، أن البحث أثبت نجاحًا كبيرًا في تقوية مناعة النبات، من خلال مغنطة مياه الري وذلك لمدة تشغيل للبئر تصل لـ8 ساعات فقط على أن يعاد مرة أخرى تشغيل الجهاز وتوقفه لأن المياه لا تقبل مغنطة أكثر من هذه المدة الزمنية وهي فكرة مياه بئر "زمزم" في السعودية وهو ماء ممغنط يفيد الإنسان صحيًا، إذ أن بئر زمزم يخرج من مدينة مكة المكرمة حيث مركز الجاذبية المغناطيسية للكرة الأرضية ولذلك تفقد مياه زمزم فائدتها الصحية عند نقلها لمسافة زمنية تتجاوز الـ8 ساعات.
أشار منتصر، إلى أن الجهاز هو جهاز بسيط وغير مكلف اقتصاديًا وهو عبارة عن أسطوانة بأقطار مختلفة، وجرى تصنيع 3 أنواع "موديلات" حسب قطر الأسطوانة وهي "1 بوصة و2 بوصة و4 بوصات" وبأسعار تبدأ من 3 آلاف جنيه وحتى 16 ألف جنيه بينما الجهاز يعمل وصلاحيته مدى الحياة، وثبت نجاحه في تنقية مياه الري من الأملاح والحديد وزيادة قدرة النبات ومناعته على مقاومة الأمراض.
وأكمل منتصر: "الجهاز يمكنه أيضا العمل في المنزل لما له من فائدة في التخلص من الأملاح والحديد المنتشر في مياه الشرب نظرًا لاعتماد المحافظة على المياه الجوفية، كما أن المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية بمركز الخارجة مستعدة لتوفير الجهاز وتقديم الإرشادات الفنية للمزارعين بالمحافظة عن طريقة استخدام الجهاز في مقاومة الأمراض وزيادة إنتاجية المحاصيل، ونتمنى أن تتبنى المحافظة ومديرية الزراعة تعميم التجربة بعد نجاحها علميًا ونشرها في المراجع العلمية الرسمية.
من جانبه أكد الدكتور صلاح جميل، مدير المحطة الإقليمية للبحوث الزراعية بالوادي الجديد، على التنسيق مع القطاع الزراعي بالمحافظة لدراسة تعميم وتشغيل الجهاز في الحقول الزراعية لزيادة إنتاجية المحاصيل خاصة الاستراتيجية منها بما يخدم التنمية الزراعية بالمحافظة في ظل نجاح البحث والخطوات التجريبية الخاصة به، بالإضافة الى عقد دورات تدريبية للمهندسين الزراعيين على استخدامات الماء الممغنط في مقاومة الأمراض في المحاصيل الحقلية والبستانية وذلك خلال الأيام الماضية كخطوة تمهيدية لنشر التجربة.
فيديو قد يعجبك: