إعلان

ندى ابنه الإسماعيلية السادس على الثانوية العامة: أحلم بالعمل مترجمة ألماني

01:39 م الثلاثاء 04 أغسطس 2020

الإسماعيلية- حسام الدين أحمد:

تمنت أن تحصل على مجموع يؤهلها للالتحاق بكلية الألسن، لم تهتم بمتابعة إعلان أسماء أوائل الجمهورية، حتى فوجئت ندى ياسر جودة بزميلاتها في مدرسة 25 يناير الواقعة شمال الإسماعيلية، يخبرنها أنها حصدت المركز السادس مكرر بالشعبة الأدبي.

"اتصدمت وكنت هقع لما كلموني، ومكنتش مصدقه، لكن فضل ربنا كبير" تصف الطالبة ندى لـ "مصراوي" شعورها، وتقول إنها تلقت البشرى وسط أفراد عائلتها بالدقهلية، إذ تقضي معهم أيام العطلة الصيفية، وتمنت أن يكون والديها معها لتكتمل فرحتها بهذا الإنجاز.

وأعربت عن سعادتها بمجموع درجاتها 407.5 الذي يؤهلها للالتحاق بكلية الألسن التي تحلم بالالتحاق بها.

"بحب اللغة الألماني جدًا وحلمي اشتغل مترجمة لغة ألمانية".. تقول ندا وتضيف أن والديها توقعا لها أن تكون من الأوائل على المدرسة، أو تحتل مركزًا على مستوى المحافظة، فقد اعتادت على النجاح بتفوق وحلت في المركز التاسع على الإسماعيلية في الشهادة الإعدادية قبل 3 سنوات.

وتقول إنه مع تعطيل الدراسة في المدارس، واعتمادها بشكل كبير على الدروس كانت تمر بأوقات صعبة كلها خوف ورعب من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، كلما خرجت من منزلها قاصده مكان الدرس الخصوصي.

"من الخوف فكرت في تأجيل السنة، لكن تراجعت عن الفكرة" توضح الطالبة مدى خوفها وتشير إلى أنها كانت تحاول قدر استطاعتها اتخاذ الإجراءات الوقائية وحماية نفسها وأسرتها، لا سيما شقيقها الأصغر سنًا، حتى مر الأمر بسلام.

وتضيف "جودة" أن أسرتها وفرت لها المناخ الأسري المناسب لتنجح وتجتهد، وخفف ذلك من الخوف من انتشار كورونا، لا سيما في الأيام الأخيرة قبل الامتحانات، مع ازدياد حدة الأجواء داخل الدروس، وتزاحم الطلاب في مجموعات المراجعة.

"في الأول كنت بذاكر عشوائي، لكن بعد كدا بدأت أنظم وقتي وأخصص لكل مادة وقت معين بحيث اذاكر كل المواد كل يوم".. تشرح الطالبة السادس مكرر طريقة مذاكرتها، أما عن أصعب المواد عليها فكانت اللغة الإنجليزية: "أهملتها شوية في الأول بسبب حبي للألماني اللغة الثانية، لكن تداركت الأمر ولحقت نفسي".

وقالت الطالبة: "كنت مرعوبة وعايشة في شدة أعصاب ما بين كورونا وفترة ما قبل الامتحانات اللي كانت فيها الإصابات مرتفعة جدًا" وتضيف لكن الوزارة راعتنا وجاءت الامتحانات أسهل، مع إجراءات وقائية احترازية داخل اللجان والتعقيم المستمر الأمر الذي جعلني مطمئنة.

لا تنسى طالبة الإسماعيلية، يوم اشتدت الرياح والأمطار عليها، وهي في طريق العودة للمنزل: "كانت العاصفة شديدة مشفتهاش قبل كده وكنت لوحدي والشوارع فاضية، كنت ببكي من الخوف وتعبت جدًا بعدها".

فيديو قد يعجبك: