مصراوي يلتقي أحد العائدين من ليبيا: "رأيت الموت ولقائي محافظ الفيوم أسعدني"
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الفيوم - حسين فتحي:
8 سنوات قضاها مصطفى حشمت، ابن قرية تطون التابعة لمركز إطسا في الفيوم, داخل الأراضي الليبية، بحثًا عن لقمة عيش، كادت أن تنتهي إلى مصير مأساوي، قبل أن تنجح الخارجية المصرية، بالتعاون مع الأجهزة السيادية في ليبيا، من تحريره من يد مسلحين اختطفوه و12 مصريًا آخرين.
مصراوي التقى مصطفى ابن 27 عامًا، العائد من ليبيا، التي أقسم على ألا يذهب إليها مرة أخرى "شفت الموت بعيني هناك".
مكث مصطفى في ليبيا 3 سنوات كاملة بدأها في 2012, قبل أن يعود لزيارة أهله بقرية تطون في عام 2015, ليغادر مرة أخرى بعد 7 أشهر, للعمل بمدينة الزنتان الليبية، في مهنته التي يجيدها (نجار مسلح).
قال مصطفى لمصراوي: "كانت حياتي هناك هادئة رغم ما تعانيه البلاد إلا أنها في أسبوع واحد تحولت إلى كابوس سيظل يطاردني طيلة حياتي"؛ قال مصطفى، وأضاف: "الأسبوع الماضي، قررت العودة رفقة 12 مصريًا، مستقلين سيارة ميكروباص إلى الحدود المصرية بالسلوم".
وأضاف: "أثناء عودتنا على الطريق الصحراوي داخل الحدود فوجئت ومن معي بمجموعة من الملثمين، في المنطقة الواقعة بين القريات والشويرف، يستوقفون السيارة التي نستقلها, قبل أن يجبرونا على المغادرة رفقتهم تحت تهديد السلاح إلى أحد المنازل, بعدما كبلونا بالحبال حتى وصلنا إلى مقر سجن تعرضنا فيه للتعذيب والإهانة والتهديد بالقتل، مطالبين بدفع ما يعادل 80 ألف جنيه لكل شخص مقابل الإفراج عنا".
وتابع: "مكثنا يومًا صحبة الخاطفين, لم نعرف خلاله طعم النوم, ثم سمحوا لنا بالاتصال بسفارتي مصر في ليبيا وتونس، وبأهالينا لكي يرسلوا لنا مبلغ الفدية".
وكان الخاطفون يسمحون لمصطفى ورفاقه بزجاجة مياه واحدة, وإعداد كيلو من المعكرونة لهم جميعًا، قبل أن تتمكن القوات الليبية من تحديد موقع اختطافهم وتحررهم قبل انتهاء مدة الإنذار بالدفع أو القتل "فوجئنا بالقوات الليبية تقتحم المنزل الذي كنا به وتلقى القبض على الخاطفين ثم اصطحبونا إلى قسم شرطة بني وليد, وجرى ترحيلنا إلى منفذ السلوم, حيث تسلمتنا السلطات المصرية وأعادتنا إلى محافظتنا".
وعن استقبالهم في مصر، قال مصطفى: "شعرت باستقبال أبوي حقيقي من قبل محافظ الفيوم، الذي وعدني بتدبير سيارة ربع نقل أعمل عليها أنا ووالدي، على أن ندفع قيمته بالتقسيط على سنوات دون فوائد".
وفي السياق، طالب حشمت المصريين بعدم المغامرة بالذهاب إلى مناطق الحروب البعيدة عن السيطرة الأمنية. وقال إن أسرته استدانت حوالي 100 ألف جنيه لدفعها مقابل الإفراج عنه, مضيفًا: "لكن الله سلم وعادت الأموال إلى أصحابها بفضل تحرك أجهزة الأمن والخارجية المصرية".
فيديو قد يعجبك: