تفاصيل وفاة طفل خلال لعبه "بابجي" في بورسعيد
بورسعيد- طارق الرفاعي:
سيطرت حالة من الحزن على أهالي محافظة بورسعيد، عقب وفاة طفل في الثانية عشر من عمره، خلال ممارسته لعبة "بابجي" على هاتفه المحمول.
كعادته دخل والد الطفل "محمد" إلى غرفة ابنه صاحب الـ12 عامًا، للاطمئنان عليه والجلوس معه، إلا أنه وجده نائمًا على سريره وبجانبه هاتفه المحمول مفتوحًا على لعبة "بابجي" الإلكترونية، فظن في بادئ الأمر أنه نائم، وبدأ في إيقاظه إلا أن محاولات الأب اليائسة باءت بالفشل.
اتصل الأب بالإسعاف، وجرى نقله إلى مستشفى السلام بورسعيد إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله المستشفى، وجرى التحفظ على جثة الطفل بالمشرحة تحت تصرف النيابة العامة، قبل أن يصدر قرارًا من النيابة بدفن الطفل.
وأكد مصدر أمني أنه لا توجد شبهة جنائية، ولا يستطيع أحد الجزم حول ما إذا كانت اللعبة الإلكترونية سببًا في وفاة الطفل، أم أن ظروفًا صحية طارئة أدت إلى إصابته بالسكتة القلبية.
وكان مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، قد حذر من بعض الألعاب الإلكترونية التي تخطف عقول الشباب، موضحًا أن تلك الألعاب لم يتوقف خطرها عند إزكاء الكراهية والعنف والقتل والانتحار، وإنما تجاوزه إلى التأثير بشكل مباشر على العقيدة؛ مستدلًا بذلك على لعبة "بابجي pubg" بعد إصدار تحديث لها يحتوي على سجود اللاعب وركوعه لصنم، بهدف الحصول على امتيازات داخل اللعبة.
وأهاب المركز بأولياء الأمور والجهات التثقيفية والتعليمية والإعلامية ببيان خطر بعض الألعاب، وضررها البدني والنفسي والسلوكي، وقدم نصائح لأولياء الأمور لتحصين أولادهم من خطر هذه الألعاب، مثل الحرص على متابعة الأبناء بصفة مستمرة على مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات هواتفهم، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة.
فيديو قد يعجبك: