"حرقت مراته وابنه".. ننشر اعترافات المتهم بقتل زوجة عمه وطفلها في كفر الشيخ
كفر الشيخ- إسلام عمار:
باشرت نيابة دسوق في كفر الشيخ، تحت إشراف المستشار أشرف علي ربيع، المحامي العام الأول لنيابة كفر الشيخ الكلية، التحقيق مع المتهم بقتل زوجة عمه وابنها، بضربهما بآلة حديدية، وأشعل النيران فيهما بقرية الملاحين التابعة لمركز دسوق؛ رغبة في الانتقام، بسبب الخلافات على ميراث.
وأدلى "نادر.م"، 30 عامًا، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ولا يعمل، ويقيم بقرية الملاحين التابعة لمركز دسوق، باعترافات تفصيلية، أمام المستشار يحي السقعان، رئيس نيابة دسوق، عما ارتكبه بقتل زوجة عمه وابنها.
أكد المتهم في اعترافاته أن هناك خلافات مع عمه، زوج المجني عليها الأولى، ووالد المجني عليه الثاني، بسبب ميراثه الذي استولى عليه، وطالبه به أكثر من مرة ولم يستجب، فتشاجر معه مرارًا، وعقب مشاجرة بينهم تواصل عمه مع مستشفى الأمراض العقلية للإبلاغ عنه، بأنه مريض نفسي، بغرض التخلص منه.
"قعدت 10 أيام بخطط للجريمة عشان أحرق قلب عمي على مراته وابنه"، كلمات قالها المتهم خلال اعترافاته أمام النيابة العامة، حول الفترة الزمنية التي خطط فيها لتنفيذ الجريمة، ويوم الواقعة أحضر جركن يحتوي على مادة بترولية تستخدم في اشتعال النيران "كيروسين"، وعصا حديدية تستخدم في الاعتداء على الآخرين.
ولفت المتهم إلى أن عمه يخرج للعمل بالمخبز الذي يملكه في الثالثة فجر كل يوم، فيما صعد لمسكنه بعد خروج عمه ودخل على زوجة عمه وابنها، أثناء نومهما، وضربهما بالعصا الحديدية، وسكب عليهما "الكيروسين"، وأشعل فيهما النيران، وفر هاربًا.
وأوضح أنه بعد الواقعة بدقائق بسيطة، سمع مكبرات الصوت في المسجد المجاور تخبر الأهالي بوجود حريق في بيت عمه منادية: "يا أهل الخير فيه حريقة في بيت جمال الملاح"، فتوجه مع الأهالي بشكل عادي، متظاهرًا بالحزن، ورغبته بالمشاركة في إخماد الحريق مع الأهالي.
وتبدأ التفاصيل عندما تلقى اللواء خالد العزب، مدير أمن كفر الشيخ، إخطارًا من العميد أيمن بكري، مأمور مركز شرطة دسوق، بتلقيه بلاغًا من جمال محمد مصطفى الملاح، 67 عامًا، موظف بالمعاش، وصاحب مخبز، ويقيم بقرية الملاحين، التابعة لمركز دسوق، يفيد بنشوب حريق في منزله.
وتضمن البلاغ أنه إثر ذلك توفيت زوجته ميرفت محمود الملاح، 50 عامًا، وابنهما أمجد، 20 عامًا، طالب بكلية التجارة، ورجح في بلاغه لرجال الشرطة، أن يكون سبب الحريق ماسًا كهربائيًا، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في وفاته.
انتقل العقيد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، رفقة المقدم أحمد مطاوع، وكيل الفرع، والرائد أحمد أبوعريضة، رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، ومعاونيه النقباء صلاح الدييهي، ومحمد حمدي، وأحمد يسري، إلى مكان الواقعة محل البلاغ، وذلك لإجراء المعاينة اللازمة.
وتبين من المعاينة وجود آثار حريق متكامل في جميع محتويات الغرفة التي كانت تبيت بها زوجة صاحب البلاغ، ونجله، مع وجود آثار دخان في جميع أنحاء الشقة، مع سلامة منافذها، مع تفحم جثتي المجني عليهما، وبعد إجراء معاينة النيابة العامة أمرت بنقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى كفر الشيخ العام لتشريحهما لبيان أسباب وفاتهما.
وبعد إعادة المعاينة اشتبه رجال المباحث، بوجود آثار مادة بترولية، ومن خلال تكثيف المعاينة والتدقيق في فحص الغرفة التي شهدت واقعة الحريق، تبين فعليًا وجود مادة بترولية "كيروسين"، منتشرة في الغرفة.
وبالعرض على اللواء إيهاب عطية، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن كفر الشيخ، شكل فريق بحث جنائي برئاسة العميد ياسر عبدالرحيم، رئيس مباحث المديرية، ضم العقيد أحمد سكران، رئيس فرع البحث الجنائي بغرب كفر الشيخ، والرائد أحمد أبوعريضة، رئيس مباحث مركز شرطة دسوق، ومعاونيه، لكشف غموض الواقعة، والوصول إلى مرتكبيها.
وأسفرت جهود فريق البحث الجنائي أن وراء الواقعة نادر مصطفى الملاح، 30 عامًا، حاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية، ولا يعمل، وابن شقيق صاحب البلاغ، ويقيم بنفس عنوان عمه قرية الملاحين، وذلك بدافع الانتقام من عمه، اعتقادًا منه باستيلاء عمه على ميراثه، وطرده من المخبز الذي كان يعمل فيه.
ألقي القبض على المتهم، وبسؤاله أقر بارتكابه الواقعة، وفق ما أسفرت عنه التحريات، وجهود فريق البحث الجنائي، وذلك من خلال عقده العزم على التخلص منهما انتقامًا من عمه، مستخدمًا في ذلك كميات من الكيروسين معبأة داخل جركن، وعصا حديدية تستخدم في التعدي على الآخرين، إذ باغتهما بالتعدي عليهما أثناء نومهما بتلك الأداة، وسكب عليهما المادة البترولية، وأشعل النيران في جسدهما.
حُرر عن ذلك المحضر رقم 89 لسنة 2021 إداري مركز شرطة دسوق، وبالعرض على النيابة العامة تولت التحقيقات، وأمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
فيديو قد يعجبك: