مُعلم ومرتل للقرآن.. حزن في البحيرة لوفاة صاحب استغاثة نقص الأكسجين بدمنهور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
البحيرة- أحمد نصرة:
"اسمعينا يا سيادة الوزيرة.. الأكسجين خلص وإحنا بنموت يا ناس" استغاثة أطلقها محمد القصاص، معلم اللغة العربية، من داخل مستشفى الصدر بدمنهور، بعد أن ضاق صدره، وقضى فيروس كورونا على رئتيه.
كان القصاص يبحث عن طوق نجاة، دون أن يدري أن أجله يدنو، ولن تفلح استغاثته في تغيير القدر؛ ليلفظ أنفاسه الأخيرة، بمستشفى عزل كفر الدوار، والذي نقل إليه؛ لاستكمال علاجه به.
شعور بالحزن سيطر على أصدقاء وأقارب الفقيد، الذين أجمعوا على حسن ودماثة أخلاقه، وبكلمات حزينة ومؤثرة رثاه محبوه.
نشر أحميدة الشلوي مقطعًا صوتيًا لآيات من القرآن الكريم بصوت الفقيد كتب معها: "ما أجمل صوتك في تلاوة القرآن الكريم، الله يرحمك ويجعل القرآن الكريم أنيسًا لك في قبرك يا محترم يا مؤدب يا صاحب الواجب".
وقال وليد نعمة الله: "هذا الرجل معلم كسب القلوب بأدبه وأخلاقه، كان مثالًا للأدب والاحترام والأخلاق، وكان نعم الأخ الأكبر والمعلم لكل من يعرفه".
وقال أشرف عباسي: "رحل اليوم عن دنيانا الأستاذ الخلوق المحترم الشهم صاحب صاحبه ابن الأصل الطيب والهمة العالية، الحافظ لكتاب الله، لا نعزي عائلات القصاص فقط، بل نعزي أنفسنا ونعزي الإنسانية في هذا الفقيد وزينة الشباب، ورمزًا من رموز الواجب والكرم وإنكار الذات.
ونظم علي الشيمي أبياتًا شعرية في رثاء صديقه وجاره الفقيد قال فيها:
يا طيبَ الكلماتِ عجّلتَ الرحيلْ ورحلتَ .. في يدِكَ البراءةُ والدّليلْ
يا أيهَا "القصّاصُ" لمْ تكُ كاذِبًا يومًا ولمْ نمسِكْ عليكَ لَوِ القليلْ
وَشَكوتَ نقصَ "الأُكسجِينِ" فَكذَّبوكَ وكنتَ أَصدَقَ مَنْ عرَفنَا يا نبِيلْ
لَامُوكَ في تَقصِيرِهمْ، ومُؤَكَّدٌ سَتَلُومُهُمْ يومَ القيامةِ يا أصِيلْ
أنتَ اسْتغثتَ، وَذاكَ حقُّكَ يا فتَى واللهُ فضَّلَ أنْ يُغيثَكَ بالبدِيلْ
كانت صحة البحيرة، نفت صحة مقطع الفيديو الذي نشره المتوفى، وأكد الدكتور محمود طلحة، وكيل الوزارة في مقطع فيديو نشره ردًا على الواقعة، أنه لا يوجد عجز في أسطوانات الأكسجين داخل المستشفى، وأنه كان به 16 ألف لتر أكسجين، وقت تواجد المريض، إضافة إلى 70 أسطوانة أكسجين ممتلئة.
فيديو قد يعجبك: