لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محاربات في ساحة العادات".. "مصراوي" يحاور "فتيات العمل التطوعي" بالوادي الجديد - صور

03:11 م الإثنين 18 يناير 2021

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

رغم العادات والتقاليد التي فرضتها البيئة المحيطة، حتى أصبحت جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لأهالي الواحات، لكن هناك من يتخطى هذه العادات ويثور عليها ليصل إلى مراده، كما يحدث حين تحاول الفتاة التمرد على العادات وتتقدم للعمل التطوعي.

كاميرا "مصراوي" التقت أسماء حجازي، مسئول الشباب والإغاثة بفرع الجمعية بالوادي الجديد، وفريق المتطوعات بفرع الهلال الأحمر المصري بالوادي الجديد، والتي أكدت أن البنت الواحاتية التي أثبتت قدرتها على تجاوز جميع المعوقات والصعوبات، وأن الأنوثة لم تكن في يوم ما عائقاً أمام عمل الخير، وها هي بنت الواحات تتنقل كالنحلة بين مكان وآخر، فاتحة أيديها البيضاء، لتمنح الحب لكل من حولها.

أسماء حجازي شابة تؤمن بأهمية العمل التطوعي لإحداث تغيير إيجابي في حياة الناس، حيث تعمل مسئول الشباب والإغاثة بفرع جمعية الهلال الأحمر المصري بالوادي الجديد، وتتحدث عن أهمية التطوع، باعتباره واجباً وطنياً، وأنه على المرء أن يسعى بأي طريقة لرد الجميل وكسب الثواب، مشيرة، وهي المتطوعة منذ كانت طفلة صغيرة، إلى أنها تحب فعل الخير، ومساعدة المحتاجين، وتؤكد أنها شعرت أن المجال التطوعي خيارًا ممتازًا، يساعدها في تعزيز القيم الإنسانية التي بداخلها، فكانت مشاركة فاعلة في فرق الكشافة في مدرستها، وأن عملها في إدارة الإغاثة مع محمد منير العديسي مدير الإدارة آنذاك ومدير مديرية التضامن الاجتماعي الحالي بالوادي الجديد، حيث كان يطلق على الإدارة بيت مال المسلمين، ما ساعدها كثيرًا في صقل روح الانتماء والتقدم للعمل التطوعي.

تقول أسماء: كنت دائما شغوفة بالعمل التطوعي، وما أجمل ما يسعد المرء هو رسم البسمة على وجوه الناس دون مقابل، وأشارت إلى أن عملها في التضامن الإجتماعي ساعدها كثيرًا في ذلك، وفي أوقات فراغها و إجازاتها السنوية تخدم أهلها في الوادي الجديد عن طريق العمل التطوعي، كما أنها استطاعت تنظيم وقتها بين وظيفتها والعمل التطوعي، حيث إنها شاركت في فعاليات تطوعية عدة، لصالح "الهلال الأحمر" والجمعيات الخيرية.

وترى أسماء من واقع خبرتها الميدانية، أن ثقافة التطوع نمت في مجتمع الواحات بشكل كبير، بل وباتت تصدر رسائل إيجابية إلى المحافظات الأخرى في هذا الإطار، وخير مثال جائحة «كورونا»، التزم الجميع في منازلهم، بسبب الإجراءات والتدابير الاحترازية، وفي المقابل، كانت حصيلة المتطوعين الذين التحقوا لتأدية مهام مختلفة كبيراً جداً، ويدعو للفخر، وأضافت، أصبح التطوع أسلوب حياة، كونه يصقل المهارات، وينمي الشخصية، معبرة عن فخرها واستمرارها في المجال لأجل الوطن الغالي، ولكل القيم الجميلة التي تحملها رسالة التطوع الإنسانية.

وأنهت حديثها بقولها قدمت المتطوعات في جمعية الهلال الأحمر نموذجا متميزا في العمل التطوعي ببذل الوقت والجهد في المحن، وهو الأمر الذي يعكس أصالة المجتمع الواحاتي المحب للعمل الخيري، ويمثل التطوع بالنسبة لهم أسلوب حياة ونبضا لا يتوقف وهو شغف مستمر للانخراط في أي مبادرة تطوعية لخدمة الوطن، حيث بات التطوع ثقافة مجتمع وممارسته تعزز الانتماء وبناء شخصية الشباب والنشء وخاصة النساء منهم، ودعت الجميع إلى الاهتمام بالعمل التطوعي وإعطائه جانباً من حياتهم.

" الواحد للجميع والجميع للواحد " قالتها المتطوعة في جمعية الهلال الأحمر إسراء محمود عبد اللطيف الحاصلة علي بكالوريوس جامعي، وأضافت إن تجربتها الشخصية في خدمة المواطنين عززت لديها روح المبادرة وتطوير الذات ومدها بالطاقة الإيجابية في التعامل مع الآخرين من دون كلل آو ملل، مؤكدة سعادتها بخدمة الآخرين، رغم أن فكرة العمل التطوعي للبنات معادلة صعبة بالنسبة لأهالينا وأضافت إسراء أن طبيعة التطوع في الهلال الأحمر المصري تعتمد على خدمة المواطنين، لاسيما النساء، الأمر الذي ساهم في تطوير شخصيتها وساعدها أن تكون اجتماعية لخدمة الآخرين والتواصل معهم، مشيرة إلى أن العمل التطوعي يساهم كثيرا في تطوير الذات، وقالت أن تجربة السيدة خديجة رضي الله عنها وكذلك السيدة صفية زغلول، فكان لزاما علينا أن يكون لنا دور كالرجال.، التطوع مسئولية كبيرة على المتطوعين، وذكرت أنها تشعر بسعادة غامرة وهي تقف إلى جانب المعاقين وكبار السن، تساعدهم وتساندهم، وقالت: أحب المشاركة في الفعاليات المختلفة، وحين أعود للمنزل أشعر بطاقة كبيرة، وأفتخر بما أقوم به، وأكون سعيدة بمشاركة الآخرين، ومساعدة المحتاجين.

وقالت المتطوعة نورهان سيد محمد علي، 22 سنة الحاصلة على بكالوريوس التربية إن عملها في العمل التطوعي وتعاملها من المواطنين أضاف لها خبرات جديدة لا سيما في مجال معرفة الناس واكتساب الطرق المثلى للتعامل مع الشخصيات المختلفة، خاصة في وقت الأزمات والذي يتطلب صبرا ومرونة، وأضافت أن المتطوعات هن الأيادي البيضاء التي امتدت بالعطاء اللا محدود النابع من نفوس عظيمة تحمل صدقا أخلاقيا وإحساسا رفيعا بالمسئولية تجاه مجتمعهن، وقالت إن البنت باتت تساهم بدور كبير وفعال في مجال العمل التطوعي لتقديم المساعدة للمحتاجين وإسعادهم ومواجهة التحديات والصعوبات للمساهمة في تحقيق الحياة الكريمة للمحتاجين، وأكدت نورهان أن العمل التطوعي سعادة روحية لا يختبرها إلا من تطوع في عمل إنساني وحقيقة يجمع عليها أهل التطوع الذين نذروا جزءا من حياتهم لخدمة الآخرين وإسعادهم ورد الجميل للجميع.

ومن جانبه أشار محمد منير العديسي، مدير عام مديرية التضامن الاجتماعي بالوادي الجديد، إلى مشاركة جمعية الهلال الأحمر المصري، محافظة الوادي الجديد، ومديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة، خطة الطوارئ والكوارث والأزمات ”صقر 71″، والتي تضمنت عدة مناورات لحدوث كوارث بيئية وأحداث طارئة، على مدار 3 أيام في خطة الطوارئ والكوارث والأزمات ”صقر 711″ بمعسكر كامل يشمل 2 خيمة طبية مجهزين لإسعاف المصابين أو المتضررين أثناء وجودهم بالمعسكر، وسيارة طبية مجهزة، وفريق من التطعيم والتطهير، ومجموعة من الخيم المجهزة بالبطاطين والمراتب وكافة متطلبات الإعاشة، بالإضافة إلى

سيارة مجهزة بالمهمات الإغاثية الإضافية كمخزون ودعم للمعسكر طوال مدة إقامته، وثمن دور المتطوعات بالجمعية والآداء المشرف الذي ظهر به العرض وغيره من الأدوار الخدمية واللإجتماعية التي تقدمها متطوعات الهلال الأحمر المصري بالوادى الجديد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان