لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

عمره 743 عامًا.. مسجد "أبو غنام" الأثري يواجه خطر الانهيار في كفر الشيخ - صور

04:55 م الإثنين 11 أكتوبر 2021

كفر الشيخ - إسلام عمار:

سيطرت حالة من الغضب، على أهالي في مركز ومدينة بيلا في كفر الشيخ، نتيجة تعرض مسجد العارف بالله سالم البيلى أبو غنام، والشهير بمسجد "أبو غنام"، أحد المساجد الأثرية للإهمال الشديد.

السيد عبد الواحد، أحد رواد المسجد، أكد لـ"مصراوي"، أن مسجد "أبو غنام" الأثرى، يعد أحد أقدم مساجد مدينة بيلا فيعود تاريخ إنشائه إلى أكثر من 743 عامًا فأُنشئ فى عام 700 هجرية، ومع ذلك أصبح يُعانى من الإهمال، وخطر الانهيار نتيجة تأثير العوامل المُناخية خلال السنوات الماضية.

وأوضح سامى فرحات، أحد رواد المسجد، أن المعاناة الكبرى التي يواجهها رواد مسجد "أبوغنام" تكون خلال فصل الشتاء بسبب سقوط الأمطار الغزيرة إثر تراكمها أعلى سطح المسجد ما يؤدي إلى تسرب مياه الأمطار إلى ساحاته، وكذا فوق رؤوس المصلين خلال تأدية الشعائر.

وأضاف البيلى عبد الرحمن، من رواد المسجد، أن مسجد "أبو غنام" من المُنشآت الأثرية الهامة، والمعروفة فى محافظة كفر الشيخ، ونبعت منه شهرة القارئ الراحل الشيخ أبو العينين شعيشع، نقيب قراء مصر السابق، فبدلًا من الاهتمام أصبح فى قبضة الإهمال، ومعرضًا للانهيار نتيجة تجاهل ترميمه.

وناشد أهالى مركز ومدينة بيلا، الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، واللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، بسُرعة إدارج مسجد "أبو غنام"، بميزانية الدولة، وترميمه، حفاظًا على التراث الأثري والمعمارى، وكذا حفاظًا على حياة المُصلين والزائرين.

وفي السياق قال جمال ساطور، رئيس مركز ومدينة بيلا، في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، إن اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أرسل مخاطبات متكررة لوزارتي الآثار، والأوقاف بشأن المطالبة بترميم المسجد، وفق ما جرى رصده بحالة المسجد الحالية بناء على شكاوى الأهالي.

وأضاف رئيس مركز ومدينة بيلا، أنه جرى تطوير المنطقة حوله، ورفع كفائتها، بما في ذلك الحديقة الموجودة أمام المسجد، بجانب وجود أعمال رصف في شارع الجيش بالقرب من المسجد، وفي الوقت نفسه الوحدة المحلية لمركز ومدينة بيلا في تواصل مع المحافظة بشأن حالة المسجد.

يذكر أن تاريخ إنشاء مسجد العارف بالله سالم البيلى أبو غنام، إلى عام 700 هجرية، وبالتحديد فى العصر المملوكى الشركسى، ليكون تُحفة معمارية، وتوفي عام 632 هجرية عن عمر يُناهز 67 عامًا ودفن بمقامه المشهور بمسجد "أبو غنام"، بمدينة بيلا.

ووفق المعلومات المتوفرة من رواد المسجد بأنه بعدما كان زاوية صغيرة أمرت "خوشيار هانم"، والدة الخديوي إسماعيلج، بتجديد المسجد، ضمن عدد من مساجد الأولياء على مُستوي الجمهورية، حتى أصبح أكبر مساجد مدينة بيلا، وأشهرها، نظراً لجماله المعمارى، واتساع مساحة المسجد والمنطقة المُحيطة به.

جرى تسجيل المسجد كأحد الآثار الإسلامية عام 2001، وتبلغ مساحته الكلية ما يقارب ألفي متر مربع، وهو عبارة عن 3 أروقة، أما أعمدته فهى مصنوعة من الرخام المندمج مع البازلت، والجدران مبنية بطوب الآجر والقصرملى، والسقف عبارة عن ألواح خشبية مُغطاة بالبلاط، وله قبة مُزخرفة من الداخل بزخارف زيتية.

كما يضم المسجد عددًا من التحف النادرة، ومنها "المنبر الكبير" الذى صُنع عام 1321 هجرية، ومر على تاريخ صُنعه أكثر من 122 عامًا، و"دكة المُبلغ" التى صُنعت مُنذ ما يقرب من 110 عامًا، و"دكة المُقرى" التى تخطت الـ100 عام، بجانب لوحتين رخامتين تتخطى الـ100 عام.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان