حُسن الخاتمة.. أسرة "عم حسني" تكشف تفاصيل وفاته وهو يؤذن لصلاة الفجر بالمنوفية
-
عرض 2 صورة
-
عرض 2 صورة
المنوفية- أحمد الباهي:
"أبويا طلب من شيخ المسجد يدعي له بالموت وهو يؤذن، ففوجئنا بسقوطه ميتًا وهو يؤذن لصلاة الفجر".. تفاصيل الواقعة يكشفها محمود حسني محمود، الشاب الأربعيني الذي فقد والده فجر الأحد الماضي إثر وفاته داخل مسجد المستشار بمدينة الباجور في محافظة المنوفية أثناء أداءه لأذان الفجر، وباتت قصته حديث الناس في وصف الواقعة بـ"حُسن الخاتمة".
يقول "محمود" إن والده "عم حسني" 66 عامًا، كان موظفًا بالأزهر وأُحيل للمعاش فتفرغ للعبادة والعمل في حقل لزراعة المحاصيل وحصدها، وظل طول حياته وبعد المعاش مواظبًا على أداء فروض الله، والحفاظ على الصلاة في أوقاتها دون تأخير، حتى صلاة الفجر لم يتركها، وأحب الأذان وترديده، واعتدنا سماع صوته عبر مكبرات الصوت وهو يؤذن للصلوات الخمس.
أضاف نجله والذي يعمل موظفًا بإحدى شركات البترول، في حديثه لـ"مصراوي"، أن الصدفة جعلت وفاة والده تحدث خلال إجازة عمله، قائلًا "والدي كان بيأذن وأول ما وصل عند حي على الصلاة، لم يُكملها وسمعنا صوت ارتطام في مكبرات الصوت لم نفهمه حينها، جريت على المسجد لقيته على الأرض وأحد المُصلين في المسجد شاهد ما جرى وقال إن والده سقط للخلف بسرعة كأن شخصًا دفعه فجأة، فوقع أرضًا وبيده الميكروفون".
وتابع: "والدي عنده ولدين وبنتين، وله ابن آخر توفاه الله قبل 24 عامًا، حافظ دائمًا على تجمعينا من كل مكان للحفاظ على صلة الرحم، ولم يترك فينا أحدًا يهمل الصلاة أو الفروض، وصاياه كانت دائمة، وآخر أيامه كأنه أحس بقرب أجله وفراق الدنيا، فزادت أعماله للخير وطلب من إمام المسجد أن يدعو الله له بأن تكون خاتمة حياته وهو يؤذن، وهو ما حدث".
الحاجة "نحمده" زوجة المتوفي، قالت إنها ظلت تبكي فور العلم بالخبر لكن الناس أخبروها بأن تفرح، فزوحها لقي ربه في مشهد يتمناه الكثيرين، وهو ما أثلج صدرها رغم ألم الفراق، مؤكدة أنها أدت فريضة العمرة مع زوجها، وعرفته مُطيعًا لله، لم يظلم أخوته في الميراث أو يجور على أحد، بل كان بارًا بوالديه، حسن السمعة والعلاقات الطيبة بأهله وجيرانه.
فيديو قد يعجبك: