أسقطوا 16 طائرة ببورسعيد.. بطولات رجال الكتيبة 418 دفاع جوي في أكتوبر 73 (صور)

بورسعيد - طارق الرفاعي:

لسلاح الدفاع الجوي العديد من البطولات المؤثرة في انتصار حرب أكتوبر، ولضباط وجنود القوات المسلحة المصرية بطولاتهم التي يذخر بها التاريخ العسكري، ومن بين هؤلاء الكتيبة 418 جوار مطار الجميل في بورسعيد.

التقى "مصراوي" المهندس محمد بيوض، المؤرخ البورسعيدي، الذي روى جانبًا من كواليس وبطولات جبهة بورسعيد خلال حرب أكتوبر عام 1973، والذي بدأ الحديث عن القوات المصرية على أرض بورسعيد قائلا: "القوات المصرية كثفت من تجهيزاتها بجبهة بورسعيد في مواجهة العدو، ففي مدينة بورفؤاد كان يتواجد اللواء 135 مشاه، بقيادة العميد أحمد صلاح الدين عبد الحليم، وفي بورسعيد اللواء 30 مشاه، بقيادة العميد أركان حرب مصطفى جودت، وكان يتواجد بطريق بورسعيد دمياط الكتيبة 14 حرس سواحل، بينما قطاع المنزلة به الكتيبة 15 حرس سواحل، وكانت هذه هي القوات التي كانت موجودة في ذلك التوقيت لحماية جبهة بورسعيد".

"عندما بدأت المعركة كانت بورسعيد تنعم بالهدوء يومي 6 و7 أكتوبر، لكن السماء أمطرت على بورسعيد قذائف ولهب بداية من يومي 8 و9 أكتوبر عندما بدأت إسرائيل في القيام بطلعات جوية غير طبيعية على جبهة بورسعيد"؛ يقول المؤرخ البورسعيدي ويضيف: "في يوم 8 أكتوبر على سبيل المثال جرى ضرب بورسعيد في كل مكان بـ122 طلعة جوية ومنها مناطق: الحميدي والتجاري والأفرنج والعرب، وضربت إسرائيل المدارس والمستشفيات، وذلك لأن العدو وصلت إليه معلومات استخباراتية أن مصر تجهز كمية صواريخ غير طبيعية، وأنها موجود في بورسعيد كونها أقرب مكان تستطيع أن تضرب منه مصر إسرائيل وعمقها تحديدًا في تل أبيب، وتعطلت الكتيبة 463 التي كانت مرتكزة بجوار المطار بعد قصفها قصف شديد يوم 8 أكتوبر".

وفق رواية بيوض، فقد تلقى اللواء أركان حرب أيمن حب الدين، قائد الكتيبة 418، الذي كان برتبة رائد في ذلك التوقيت، أوامر بالتحرك من قليوب إلى بورسعيد ووصل فجر يوم 11 أكتوبر إلى منطقة مجاورة لمطار الجميل، وكان يرافقه 84 سيارة تحمل الصواريخ والزخيرة وأجهزة التحكم، وكان يطلق على مكان تمركزهم (أرض القمر) بسبب الحفر المتواجدها به، نتيجة الدانات التي قذفها العدو على الكتيبة 463 قبل إخلائها، وبالفعل نصبوا الصواريخ وغرفتي القيادة والتحكم، وفي أول طلعة جوية للعدو كانت تضم 4 طائرات، أسقطت الكتيبة منهم طائرتين وفرت الطائرتين الأخرتين هربًا من صواريخنا.

بداية من يوم 11 إلى 16 أكتوبر أسقطت الكتيبة 16 طائرة للعدو، وفق رصد المؤرخ البورسعيدي، وهو أمر أعقبه أومر بإخلاء المكان لإصلاح أي إصابات في الكتيبة، وكانت قوات الدفاع الشعبي ظهير الكتيبة 418، وتمكنوا من أسر العديد من طياري العدو الذين سقطت طائراتهم على يد رجال الكتيبة 418 دفاع جوي.