إعلان

بـ"الإعدام".. إسدال الستار على "مذبحة طوخ" في القليوبية

04:44 م الجمعة 19 نوفمبر 2021

إسدال الستار على "مذبحة طوخ" في القليوبية

القليوبية - أسامة علاء الدين:

أسدلت محكمة جنايات بنها، الستار على جريمة مجزرة السيفا، المعروفة بـ"مذبحة طوخ"، التي راح ضحيتها طبيب وموظف بالمعاش، بينما أصيب 4 آخرين، وذلك بعد أن قضت بالإعدام شنقًا للمتهم "أ.ج"، مرتكب المجزرة.
وجاء الحكم تزامنًا مع موعد تخرج المجني عليه الأول الطبيب ضياء عبدالعظيم صديق الذي راح ضحية غيرة المتهم منه لتفوقه وتحقيقه حلم أن يكون طبيبًا، فيما تخرج المتهم في كلية العلوم ولم يجد فرصة عمل بعدها، حيث كان من المفترض أن يتخرج الطبيب ضياء في الدفعة 51 طب الأزهر هذا العام، ولكن القدر لم يمهله أن يشارك زملاء الدفعة هذه اللحظة.

تعود أحداث الواقعة في شهر ديسمبر من العام الماضي 2020، حيث ادعى المتهم أنه يعاني من مرض نفسي، وأنه لم يكن مدركًا وقت ارتكابه جريمته، وأثبت تقرير الطب النفسي عدم صحة ادعاءات المتهم، وأنه كان في كامل قواه العقلية وقت الحادث، حيث أثبت التقرير خلو المتهم من أي أمراض عقلية أو نفسية وقت ارتكابه الجريمة، وأنه لا يعاني من أي هلاوس أو ضلالات أو حالات اكتئاب.
وقال عماد سلامة، ابن عم "ضياء" طالب الطب ضحية حادث الطعن بقرية السيفا مركز طوخ، إن المتهم كان يحمل نوعين من السكاكين ويطعن المارة دون مبرر.
وأضاف "سلامة"، أن ابن عمه كان واقفًا مع زملائه قبل الواقعة بدقائق أمام أحد محال الهواتف المحمولة، وودعهم، وخلال سيره بأحد الشوارع قابل المتهم، الذي سدد إليه طعنات نافذة بالبطن تسببت في خروج أمعاءه. وأضاف أن المتهم كان في حالة هياج كامل ويضرب ضحاياه أكثر من طعنه.

من جانبه قال عبدالعليم محمد، نجل الضحية الثاني، إن والده كان يجلس داخل محل صغير له بالقرية، وكان يجلس معه أحد مصابي الحادث ويدعى الحاج منصور، وفجأة سمعا أصوات صريخ وعويل، ووجدا الضحية الأول الدكتور ضياء غارقًا في دمائه ويهرول نحوهما مستنجدًا بهما من المتهم الذي كان يحمل سكينتين بيديه، وعندما حاولا إنقاذه طعنهما المتهم.
قال "عبدالعليم" إنه خرج على هذه الضجة وشاهد والده ينزف فأخذه في حضنه وطلب أحد أصدقائه بسيارة لنقله إلى المستشفى وأخذه ومعه المصاب الثاني وظل ممسكًا بيده قبل أن يفارق الحياة، ولكن على مدخل القرية "ردد الشهادتين" ودخل في غيبوبة، وبعد الدخول إلى المستشفى الجامعي ببنها حاولوا إنقاذه إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، موضحًا أن القرية لا يوجد بها مستشفى قريب أو وحدة صحية وهو ما تسبب في أن يلفظ والده أنفاسه نظرًا لبعد مستشفى بنها الجامعي عن القرية.

وترجع وقائع قضية مذبحة السيفا إلى ديسمبر من العام الماضي، عندما قام المتهم "أحمد ج"، المقيم بقرية السيفا التابعة لمركز طوخ، بطعن عدد من المواطنين من أبناء القرية، مستخدماً 2 سكين، كان يحملهما في كلتا يديه، مما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة 4 آخرين.

ووجهت النيابة العامة إلى مرتكب الجريمة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد للمجني عليه ضياء الدين عبدالعظيم محمد حامد، بأن بيت النية وعقد العزم وأعد لذلك أسلحة بيضاء، وتربص له بالمكان الذي أيقن سلفاً المرور به، وانهال عليه بالطعنات، مما أدى إلى وفاته.

واقترنت تلك الجناية بجنايات أخرى، منها قتل المجني عليه محمد عبد العليم بركات عمداً مع سبق الإصرار، والشروع في قتل المجني عليه منصور علي القزاز، مع سبق الإصرار، وشرع في قتل المجني عليه أشرف إبراهيم رفاعي مع سبق الإصرار، وشرع كذلك في قتل السيد إبراهيم أبو زيد، مع سبق الإصرار، وأحرز بغير ترخيص أسلحة بيضاء.


اقرأ أيضا:
قتيلان و4 مصابين.. التفاصيل الكاملة لحادث الطعن بطوخ

ظل ممسكًا بيدي قبل أن يفارق الحياة.. نجل ضحية مجزرة القليوبية يروي تفاصيل الحادث

أخرج أمعاءه بالسكين.. ابن عم ضحية حادث طعن القليوبية يروي التفاصيل

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان