لم أعد ضحية للتنمر.. محمد جمال تحدى التقزم بمهنته |فيديو
الشرقية - هبة القصاص:
"لم يعد أحد يتنمر عليٍ، وأصبحت محبوبًا بين زملائي، ولي اسم في عالم صيانة المحمول بسبب ثقتي في نفسي، وإخلاصي في عملي". هكذا يرى محمد جمال السيد، أن القزامة لم تعد مصدر قلق في حياته. فهو يعيش كما الآخرين في مدينته الصالحية الجديدة بمحافظة الشرقية، غير عابئ بنظرة المستغربين لحجمه.
عانى محمد البالغ من العمر 25 ربيعًا من حياة التنمر في فترة المراهقة، وقبلها في مرحلة التعليم الابتدائي، ورغم حالته البدنية إلا أنه استطاع أن يحصل على دبلوم فني تجاري متوسط، وأتقن عالم التكنولوجيا وصيانة الحاسب الآلي، ثم قرر دخول عالم المحمول معتقدًا أنه الأفضل وله المستقبل عن قرينه "الكمبيوتر".
محمد الذي لا يزيد طوله عن 90 سم تقريبًا، عاش حياته يحلم بتحقيق الذات، ويكره التنمر واستغلال الناس ماديًا أو تضليلهم، وهو ما جعله يكتسب ثقة الزبائن وأنشأ محلاً تجاريًا لصيانة المحمول، تدخله كل الفئات بسبب عدم المغالاة في أسعار إصلاح أجهزة المحمول، ما جعله من الأسماء التي تتردد بين أهالي مدينة الصالحية الجديدة في صيانة المحمول.
قال محمد إنه يعيش حياة طبيعية على عكس المتوقع، وكثير من الناس لا تستطيع أن تتعايش مع المتغيرات البدنية التي قد تظهر عليهم في فترات مختلفة من أعمارهم، فيتخلصون من حياتهم بسبب عدم قدرتهم على محاكاة الواقع والتغلب على مشكلاتهم المعيشية.
محمد قادر الآن على تكوين أسرة جديدة، وكذلك على تلبية احتياجاتها ماديًا مثل الآخرين دون تمييز. وقد وجد في مهنته معينًا يكسبه اهتمام الناس واحترامهم، فلم تعد إعاقته حاجزًا بينه وبين مجتمعه.
فيديو قد يعجبك: