محافظ الأقصر يلتقي وفد الوكالة السويسرية للتعاون الإنمائي لمناقشة "النمو الأخضر"

الأقصر- محمد محروس:

استقبل المستشار مصطفى ألهم، محافظ الأقصر، اليوم الأربعاء، باتريشيا دانزي، مديرة الوكالة السويسرية للتعاون الإنمائي، والسفير دومينيك بارافيتشيني، رئيس التعاون الاقتصادي والتنمية بأمانة الدولة للشئون الاقتصادية، ووفد من الوكالة وسفارة سويسرا ومنظمة اليونيدو ضم السفيرة إيفون بومان، سفيرة سويسرا الجديدة في مصر، والدكتور باسل الخطيب، مدير مكتب منظمة اليونيدو، ومسؤولي مشروع النمو الأخضر، بحضور محمد عبدالقادر، نائب المحافظ، وسعدي عبدالقادر، مدير عام الإدارة العامة للبرامج الأجنبية بمحافظة الأقصر.

رحب المحافظ بالوفد وأشاد بدور الوكالة وما تقوم به من مشروعات إنمائية، لافتًا إلى أن هذا اللقاء هو امتداد للاهتمام الدولي والمصري بالتغيرات المناخية، متمنيًا أن يصل إلى توصيات يكون لها دور فاعل ومؤثر، مستعرضًا مقومات وإمكانيات المحافظة الواعدة كونها محافظة صديقة للبيئة وما شهدته مؤخرًا من استضافة ليوم المدن العالمي الذي عقد تحت عنوان "تكيف المدن مع التغيرات المناخية" برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية اللواء محمود شعراوي، وعدد من الوزراء، ومسؤولين بمنظمة الأمم المتحدة والمستوطنات البشرية، وقيادات وعمد من عدة دول، مؤكدًا أن الأقصر استطاعت تحقيق التوازن في التنمية كمحافظة ومدينة في البنية التحتية التراثية الخاصة بها.

كما ناقش المحافظ وأعضاء الوفد موقف مشروع «النمو الأخضر الشامل في مصر» الذي يجري تنفيذه في محافظة الأقصر من قِبل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (UNIDO) بالاشتراك مع حكومة مصر وبتمويل من الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، والذي يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي الأخضر، وزيادة الإنتاجية، وخلق فرص عمل مع الحفاظ على البيئة، ويُعد هدفًا رئيسيًا لاستراتيجية مصر 2030، وتقديم الخدمات المتطورة في قطاع التدريب والتوظيف طبقًا لمتطلبات السوق، والتدريب على اكتساب المهارات للشباب وخاصة المتعلقة بإنشاء الشركات والتسويق والعمل في مشروعات الاقتصاد البيئي الدوار.

وأبدى وفد الوكالة السويسرية للتعاون الإنمائي، انطباعاتهم الجيدة عن محافظة الأقصر والمشروعات التي تُنفذ بها لرفع المستوى المعيشي والتعليمي للمواطن.

وأكدت مديرة الوكالة أن لمصر وسويسرا علاقات متميزة وتعاون مشترك في مختلف المجالات، لاسيما في مجال حماية وتحسين البيئة، مشيرة إلى أهمية تعزيز أوجه التعاون في مجالات الاستثمار لتوفير فرص العمل وتحقيق التنمية الحضارية المتكاملة والنمو الأخضر.

من جانبها، أكدت سفيرة سويسرا لدي مصر، أن مدينة الأقصر هي أول مدينة تزورها بعد وصولها إلى مصر، وأنها زارت الأقصر مسبقًا لكنها منبهرة هذه المرة بما شاهدته في المدينة، مشيدة بحجم التطوير الذي درى في الأقصر مؤخرًا.

يشار إلى أن لقاء وفد الوكالة السويسرية للتنمية جرى قبل اعتماد مشروع التعاون بين مصر وسويسرا خلال الأربع سنوات القادمة، لمعرفة احتياجات الأقصر من مشروعات إنمائية بحيث يمكن تضمينها في المشروع.