"فين الحريفة".. منافسات وجوائز مالية في أول بطولة رسمية للعبة الطاولة بمصر

البحيرة - أحمد نصرة:

صديقان يتبادلان إلقاء قطعتي الزهر بينما تتعلق أنظارهما بطاولة خشبية يحركان محتوياتها بتركيز شديد، ومن حولهما مجموعة من الأصدقاء انقسموا بين تشجيع الطرفين، هذا المشهد المألوف على المقاهي الشعبية أصبح أكثر تنظيمًا واحترافية من خلال اتحاد مصري أنشأ خصيصًا ليجمع عشاق مثل هذه الألعاب، ويوفر لهم فرصة التباري والمنافسة في بطولات منظمة.

اختتم الاتحاد المصري للألعاب الترفيهية، بطولة التحدي الأولى في لعبة الطاولة "المحبوسة"، والتي أقيمت بمركز التعليم المدني بدمنهور، بمحافظة البحيرة، تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة.

تنافس في البطولة 64 لاعب لتحديد المراكز الثلاثة الأولى، والتي حصل أصحابها على جوائز مادية وعينية بواقع 3000 آلاف جنيه لصاحب المركز الأول، و2000 جنيه لصاحب المركز الثاني، و 1000 جنيه لصاحب المركز الثالث، بالإضافة إلى الكؤوس والميداليات.

قال أحمد البكري رئيس الاتحاد المصري للألعاب الترفيهية، أن البطولة جمعت لاعبي العموم ولاعبي الشباب، علاوة على مشاركة 12 لاعب لأول مرة من أصحاب الهمم تنافسوا بشكل طبيعي، فاز أحدهم بالمركز الثالث".

أشار البكري إلى أن الاتحاد سيوسع من بطولاته خلال المرحلة المقبلة لزيادة عدد المشاركين في البطولات التي تقام تحت مظلته، ومن المعتزم خلال أسابيع قليلة تنفيذ بطولة أخرى في لعبة الطاولة 31 بمدينة دمنهور أيضًا.

بين البكري أن الاتحاد مسجل به عدد من اللعبات أهمها الطاولة، الدومينوز، التك بول، الفوت فولي، والكورف بول، على سبيل المثال رياضة "التيك بول" هي رياضة جديدة نسبيًا اجتاحت العالم، وهي مزيج من كرة قدم تمارس على طاولة شبيهة بالتي تمارس عليها رياضة تنس الطاولة، ويلمس اللاعبون الكرة بأي جزء من أجسادهم باستثناء الذراعين.

وقال أحمد جمال رئيس لجنة التحكيم، إن البطولة يطبق بها قوانين وقواعد الاتحادين الدولي والمصري للعبة وهي لا تختلف كثيرًا عن القوانين المعروفة والتي يعلمها الكثيرين ممن ممارسي لعبة الطاولة.

وأضاف جمال: " أي بطولة تقام يسبقها عقد دورة تدريبية للحكام المشاركين بها لاعتمادهم وضمان إلمامهم بكافة القوانين والأمور التنظيمية".

وأبدى يحي أحمد، الفائز بالمركز الأول سعادته بالبطولة وقال : " أشكر الاتحاد المصري للألعاب الترفيهية الذي أتاح هذه الفرصة للكثيرين من عشاق لعبة الطاولة، ليجدوا متنفسًا لممارستها بطريقة احترافية في الأندية بدلًا من المقاهي".