"شكوى طفل لرب السماء".. كلمة مؤثرة من رئيس محكمة الجنايات للمتهمة بقتل "طفل كفر الشيخ" - صور
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
-
عرض 17 صورة
كفر الشيخ - إسلام عمار:
وجه المستشار مدحت أبوغنيم، رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، الخميس، كلمة مؤثرة للمتهمة بقتل طفل ابن شقيق زوجها الذي لا يتجاوز عمره عن عامين، أمام جموع الحاضرين لجلسة النطق بالحكم على المتهمة.
بدأ رئيس المحكمة بكلمة جاء فيها: "الولد ثمرة أبيه، وهديته من السماء يتقبل أن ينتهي العمر لمد الأجل يتسمى الوليد باسمه سنده في الكهولة وذكراه بعد وفاته، يتقبل جائزته سرورًا ولكن الأب حصد حصاد الهشيم بعد الهناء سُلبت منه الحياة قُبر ولده وقُبر في قبر قريب بعيد، وبعيد قريب".
قال رئيس المحكمة خلال كلمته:"المتهمة هناء محمد علي الطحاوي سعت على الأرض كالحية الجباء تزحف بفاها بسم غادر تعبئه في جوفها وخلاياها تدخل وتقتل على الصغار العصافير في عشها يحسبوها الأم قطعة الطعام فيقابله مغردين فرحين والحقيقة شأن آخر فإنها ووالد ووالدة الطفل الرضيع المتوفى إلى رحمة مولاه أحمد محمد علي يوسف الشرنوبي، وسنين عمره عام وتسعة أشهر عراك ومشاجرات".
وتابع: "أطلقت لنفسها، وخيالها العنان للانتقام فضغطت على زناد قريحتها أضلها سعيها في معيط الشيطان أن تقتل زهرة بريئة، وانطوت ذلك، وفكرت في الأمر بهدوء، وتريث، وروية، فأتت بطرحتين، ودلفت إلى حجرة نوم الصغير، والذي على السرير يرقد خُبرت مكانه، وتحينت فرصة الاختلاء به، ومن صباح يوم الحادث إلى عصر ذات اليوم انتظرت انشغال أمه في تصريف شئون منزلها، والحجرة مرقد الوليد خاوية إلا منه لفت عليه طرحة على وجه ورأسه كاتمة أنفاسه.
وأضاف: "الملاك الطاهر يحسبها أمه أتت إليه لإطعامه فتح فاه، وشرع ذراعيه مستقبلها فرحًا ببراءة بادية عليه ستحضنه، وبينهما ثديين ستطعمه، وتطمئنه حنانًا فوجد خشونة لا عهد له بها، وظلام دامس التمس جرعة من الهواء لم يهنأ بها، والطرحة الثانية لفتها على ذراعيه فأحكمت بها وثاقه فانسلت روحه خالية تاركة الجسد الطاهر إلى سمائها معتلة لا تسكن الجسد الثاني.
وأكمل كلمته: "المتهمة أحضرت جوالًا، وعبأته فيه، وحملته بسعادة إلى غياب الظلمات فألقته في مياه، وراحت تهنئ الذات بما كسبت، تبحث عن الصغير مع ذويه بنشاط وهمة إلى أن عثر عليه صيادان بمياه النيل طافيا على سطح الماء شاكيًا لرب السموات ظلم الإنسان للذي لم يجر عليه القلم، والأم المكلومة يسألونها عن الزهرة البريئة إنه نائم بمخدعه وإنه حابى ثم اشتد عوده فنهض ساريًا.
قال رئيس المحكمة: "قد بلغ السعي في سنه الذبيح إسماعيل ألم يفديه الرحمن بكبش عظيم، منذ عام 2009 كان عمره لا يتجاوز العامين، واليوم يناهز عمر الخامس عشر عامًا فإذا نظرتم إليه تعبيره سترون لا شئ، وإذا دارت العيون بمحجرها، ودققتم النظر ستجدون فراغ فإذا ما أغلقتم عيونكم سترونه يكبر في قلب، وعقل، وآخذ من غصنه وأزرع شجره، وأضيف ماء سأروي به جذعها، واستضل بها، وأكل، وأشرب، واتنسم كما تنسم نبي الله يعقوب من قميص وليده إنه سنده، وحمايته..الم يخبركم التنزيل أن لكم في القصاص حياة.
قضت محكمة جنايات كفر الشيخ "الدائرة الثالثة"، الخميس، حضوريًا، بإجماع الآراء بمعاقبة ربة منزل تقيم بمركز الحامول، بالإعدام شنقًا عما نسب إليها بقتل نجل شقيق زوجها عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بعد تصديق فضيلة المفتي على عقوبة إعدامها.
صدر الحكم برئاسة المستشار مدحت عبد الحميد أبوغنيم، رئيس المحكمة والدائرة، وعضوية المستشارين محمد عبدالله عبدالكريم، وعمرو الششتاوي، وسكرتارية مجدي غانم، وبحضور حسن زاهر مصطفى، وكيل النيابة، وذلك في أحداث القضية رقم 189 لسنة 2010، جنايات مركز شرطة الحامول.
فيديو قد يعجبك: