يا بخته أبو البنات.. "فتاة المنيا" تقود اللودر وتساعد والدها - فيديو

المنيا - محمد النادي:

حبها لوالدها، دفع "آية أشرف"، إلى العمل بدلًا منه وقيادة "اللودر" والمساعدة في الإنفاق على أسرتها وشقيقاتها الأكبر منها سنًا، وذلك بعد أن أصاب المرض والدها، وأصبح غير قادر على ممارسة عمله الذي لا يمتهن غيره.

"مصراوي"، انتقل إلى قرية العرين البحري بمركز ملوي جنوب محافظة المنيا، والتقى بـ"آية"، وذلك خلال عملها بدلاً من والدها وقيادتها اللودر.

"أنا بأحب أبويا ونزلت الشغل من 7 أعوام".. بهذه الكلمات أوضحت آية أشرف، سبب نزولها إلى العمل قبل 7 أعوام من الآن، قائلة "أبويا هو مصدر رزقنا الوحيد من خلال عمله على اللودر، وبسبب إصابته بسرطان الدم، وإجراء 3 دعامات في القلب، أصبح غير قادر على العمل، وده إللي خلاني أقرر أتعلم قيادة اللودر والعمل بدلا منه للإنفاق على أسرتنا المكونة من والداي و4 فتيات"، مضيفة: "تغير تفكير ذرية الاولاد فقط، ويا بخته أبو البنات".

وأضافت "آية": ساعات عملي تبدأ منذ الساعة السادسة صباحا وحتى الثامنة من مساء كل يوم، وخلال شهر رمضان يبدأ عملي منذ الواحدة صباحًا وحتى شروق الشمس، موضحة أن عملها يتلخص في قيادة اللودر وبيع مواد البناء، بالإضافة إلى المشاركة في أعمال حفر مشروعات الصرف الصحي وغيرها من المشروعات الأخرى.

أوضحت "ابنة قرية العرين البحري"، أن جرأتها وحبها لوالدها هو ما دفعها للنزول إلى العمل، رغم أنها أصغر شقيقاتها، وأنها استطاعت من خلال عملها الإنفاق على أسرتها، وتوفير جهاز شقيقتيها الأولى والثانية وزواجهما، بالإضافة إلى توفير المصروفات الدراسية لشقيقتها الأكبر منها، فضلا عن توفير الأدوية اللازمة لوالدها.

"نفسي أقابل الرئيس عبدالفتاح السيسي وأنا عارفة أقوله إيه".. بهذه الجملة، اختتمت "آية"، حديثها، موجهة رسالة إلى جميع الفتيات بالعمل دون الإنتباه إلى نظرة الآخرين، طالما العمل لم يخالف التعاليم الدينية والأخلاقية.