"هدوم المدرسة اتحولت أكفان لثلاثة أطفال".. القصة الكاملة لانهيار منزل ببني سويف
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
بني سويف- حمدي سليمان:
عقارب الساعة كانت تشير إلى السابعة صباحا بعزبة أسعد الوحش بمركز إهناسيا غرب بني سويف.. الأم تُسرع لإيقاظ أطفالها الثلاثة "سيف" 12 عاما، و"عبدالله" 8 أعوام، و"ملك" 11 عاما، للذهاب إلى مدارسهم، الذين هرعوا لارتداء ملابسهم للحاق بطابور الصباح، لكن القدر لم يمهلهم.. انهار المنزل فوق رؤوسهم، وتحولت جدرانه مابين بين عشية وضحاها إلى قطع من الحصى والطوب.
بقايا الأثاث والملابس تطل من تحت ركام الأنقاض، ورائحة الموت تفوح من المكان، ودموع الجيران والأهل لا تتوقف حزنا على ضحايا المنزل المنكوب، بينما يبحث شباب القرية، في محاولة لإبعاد كتل البناء ليعثروا على جثث الأطفال الثلاثة، يرتدون ملابس الدراسة قبل أن تتحول إلى أكفانهم، فضلا عن 9 مصابين آخرين من بينهم الأب والأم.
"العيال التلاتة ماتوا، كانوا بيلبسوا علشان يروحوا المدرسة مع ولادي" بهذه الكلمات الباكية بدأت "أم محمد" جيران المنزل المنكوب حديثها، وأوضحت والدموع تتساقط من عينيها أنهم استيقظوا على صوت انهيار المنزل، فأسرعوا لانتشال جيرانهم من تحت الأنقاض، ونقلهم إلى المستشفى، إلا أن الأطفال الثلاثة لقوا مصرعهم في الحال.
ويقول محمد سعدالله أحد عمال المزرعة الكائنة خلف المنزل، كنت أجلس بصحبة أصدقائي، وفوجئت بصوت ارتطام مخيف صاحبه انتشار للغبار في الهواء فأسرعنا لنجد أن منزل "بريك مبروك" قد انهار فقمنا بمساعدة الأهالي في رفع الأنقاض وإبلاغ قوات الشرطة بالحادث.
كانت عزبة أسعد الوحش التابعة لمركز إهناسيا غربي بني سويف شهدت حادثا مأساويا راح ضحيته 3 أطفال وأصيب 9 آخرين إثر انهيار منزل فوق رؤوسهم
تلقى اللواء طارق مشهور مدير أمن بني سويف، إخطارا من اللواء أسامة جمعة مدير المباحث الجنائية، بوقوع حادث انهيار عقار من البلوك الأبيض مكون من طابقين بعزبة أسعد الوحش التابعة لمركز إهناسيا.
دفع مرفق إسعاف بني سويف بـ 3 سيارات إلى موقع البلاغ، وتبين أن الحادث أسفر عن مصرع "ملك بريك مبروك 11 عاما، وشقيقيها "عبدالله" 8 أعوام، "وسيف" 12 عاما، وإصابة كلا من "أم هاشم هاشم عبد القادر 60 عاما، مصابة بجروح وسحجات واشتباه كسر بالساق الأيمن، وبريك مبروك صالح 40 عاما، مصاباً باشتباه كسر بالعمود الفقري، وسامح تامر أبو شهبة عامين، وأحمد وليد إبراهيم 4 أشهر، وعبد العليم مبروك صالح 45 عاما، وإيمان عثمان حمد 23 عاما، وأحمد جمال عاشور 3 أعوام، وفاطمة بريك صالح 30 عاما، وحسن حمد حسن 47 عاما.
وباشرت النيابة العامة بإشراف المستشار مصطفى المتناوي المحامي العام تحقيقاتها في الواقعة، وطلب المستشار أحمد سعيد مدير نيابة إهناسيا تقريرا فنيا من الإدارة الهندسية بالوحدة المحلية للمركز، لبيان سبب الانهيار، وسؤال أهلية المتوفيين، وسماع أقوال المصابين بعد تحسن حالتهم إن أمكن.
فيديو قد يعجبك: