"سامحيني يا أمي أبوس أيدك".. مرتكب مجزرة الإسماعيلية يحضن والدته ويصرخ: "بريء"
كتب- محمد الأشموني:
هرول قاتل صديقه بالإسماعيلية في القضية المعروفة إعلاميًا بمجزرة الإسماعيلية، من القفص وتوجه إلى أمه وقبل يديها وطلب منها السماح، وأخذ يبكي أمام القاضي، وردد "أنا بريء مقتلتش" فيما احتضنته أمه وأخذت تقبل رأسه، وتوجهت إلى هيئة المحكمة قائلة: "ابني بريء.
ودخلت والدة المتهم في نوبة من البكاء، وقالت خلال ثاني جلسات المحاكمة، إن ابنها كان مستقيمًا، "كان أحسن ولادي" ولم يلاحظ عليه أحد شيئ سيئ قبل أن يدخل إلى عالم المخدرات الذي حوله إلى شخص آخر.
وأوضحت الأم أن سلوك ابنها بدأ في التغير عقب تناوله المواد المخدرة وخاصة مخدر "الشابو"، والذي أثر عليه بشكل كبير.
وأضافت والدة المتهم أن المحيطين بابنها ظنوا أنه كان يعاني من السحر والمس بسبب تغير سلوكه، "كنا فاكرينه مسحور".
وخلال أولى جلسات محاكمة المتهم أنكر الاتهامات الموجهة إليه واعترافه بالقتل في تحقيقات النيابة، وقررت المحكمة ندب محامي للدفاع عنه، إذ لم يوكل المتهم من يدافع عنه أمام المحكمة.
وشهدت الجلسة حضور أسرة المجني عليه، وأكدوا في حديثهم لوسائل الإعلام رفضهم تلقي العزاء في المجني عليه أحمد صادق لحين القصاص من القاتل بالقانون مشددين على أنه كان باستطاعتهم قتل الجاني ولكنهم رفضوا احترامًا لدولة القانون.
وقال عصام شقيق المجني عليه، إنه التقى المتهم قبل الحادث بيوم ولا توجد أية خصومة بين بينه وبين شقيقه المجني عليه، نافيًا ادعاءات المتهم خلال التحقيقات.
فيما ثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي بجواز حدوث الواقعة وفْقَ التصوير الوارد في التحقيقات واحتواء نتيجة التحليل الخاصة بالمتهم على مُخدِّر سبق أن أقرَّ بتعاطيه وحدَّد نوعه في التحقيقات، فضلًا عن نوع آخر.
كما ثبت بتقرير إدارة الطب النفسي الشرعي الصادر عن المجلس الإقليمي للصحة النفسية خلوّ المتهم من أي أعراض دالة على اضطرابه نفسيًّا أو عقليًّا، مما قد تفقده أو تنقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز ومعرفة الخطأ والصواب، وذلك سواء في الوقت الحاليّ أو في وقت الواقعة محل الاتهام، مما يجعله مسئولًا عن الاتهامات المنسوبة إليه.
فيديو قد يعجبك: