يعتقدون طردها للأرواح وجلب السعادة.. قصة البحيرة المقدسة في الأقصر- فيديو
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
الأقصر- محمد محروس:
يحرص عدد من السياح، للذهاب في رحلة إلى البحيرة المقدسة بمعبد الكرنك في الأقصر، لاعتقادهم بقدرتها على العلاج الروحي والنفسي، وأنها تطرد الأرواح الشريرة من المنازل والأماكن وأجسام البشر، ويؤمنون بأن وجودها داخل المنازل يزيدها بركة ويجلب السعادة.
ومن شدة إيمان السياح بهذه المعتقدات، يصر بعضهم على الحصول على مياه البحيرة، إذ يملئ السائحين ما يقدرون على حمله من الزجاجات بالمياه المقدسة قبل عودتهم لبلادهم، حتى أن رجال الأمن ضبطوا مواطن مصري يدعى عمر إبراهيم عبدالجليل من أبناء الأقصر، متزوج من فتاة ألمانية، جاء للبحيرة وقت الظهيرة وحصل على زجاجة من مياهها، وخبأها في ملابسه ليقدمها هدية لزوجته التي ستقوم بزيارة مسقط رأسها بألمانيا.
وفسر "عمر" تصرفه بأن عددًا من الطوائف الدينية بأوروبا يعتقدون بأن مياه هذه البحيرة مقدسة، ولها قدرة كبيرة على العلاج الروحاني والنفسي، وطرد الأرواح الشريرة من المنازل والأماكن و والأجسام البشرية، ووجودها داخل المنازل فيه بركة كبيرة وتجلب السعادة لأصحاب المنزل.
وواصل عمر تفسيراته قائلًا: "إن الحصول على مياه البحيرة وفقًا لمعتقداتهم يحتاج إلى عدة شروط منها أن يكون في الأيام الوترية من الشهر، وأثناء تعامد الشمس على المعبد والبحيرة، ولا يجوز للفرد الواحد الحصول على أكثر من 100 مللي، وبعد خروج الماء من البحيرة يجب أن لا تتعرض لأشعة الشمس مرة ثانية".
والبحيرة المقدسة هي إحدى العجائب التي خلفها المصريين القدماء وتوجد تحديدًا خارج البهو الرئيسي لمعبد الكرنك في مدينة الأقصر، إلى جوار تمثال كبير لجعران من عهد الملك أمنحتب الثالث، وتحيط بالمعبد من جهات الشرق، والجنوب، والغرب.
يعود تاريخ البحيرة المقدسة إلى عهد الملك تحتمس الثالث، سادس فراعنة الأسرة الثامنة عشر خلال 1481 إلى 1425 قبل الميلاد، ويصل طولها إلى 80 مترًا وعرضها 40 مترًا وعمقها يبلغ 6 أمتار.
ومن عجائب هذه البحيرة إن مياهها لا تجف طوال العام رغم تغير الفصول، ومرور أكثر من ثلاثة آلاف عام على إنشائها.
ويقول المرشد السياحي محمود فرح إن البحيرة كان يستخدمها المصريين القدماء في التطهير والاغتسال والتنظيف خلال مراسم الاحتفالات، خصوصًا الملك وكبير الكهنة، إذ كانوا يغتسلون في مياهها قبل دخول غرفة قدس الأقداس في معبد الكرنك التي تعد أهم غرفة بالمعبد وكان يطلق عليها بالعصور الفرعونية غرفة الرب الأسطوري الخاص بالمعبد.
وأضاف "فرح" ظهر اعتقاد منذقرون لدى أهالي الأقصر والقرى المجاورة، أن مياه البحيرة المقدسة في معبد الكرنك مباركة وتشفي المريض، وكان العمال ينظفونها في اليوم 5 مرات حتى تظل نقية، ولونها جميل، وصالحة للتطهر والاغتسال قبل صلواتهم وطقوسهم الخاصة، فقدسها المصريون القدماء مثل نهر النيل وتبركوا بها وأطلقوا عليها اسم "البحيرة المقدسة".
فيديو قد يعجبك: