أول تعليق لنجل سيدة الإسكندرية المقتولة حرقًا بعد إحالة أوراق قاتلها للمفتي

الإسكندرية - محمد عامر ومحمد البدري:

"الآن نشعر أنها ارتاحت في قبرها.. من لا يرحم لايرحم" بهذه الكلمات علق رامي مبروك، نجل السيدة سامية حجازي، التي فقدت روحها حرقا على يد بلطجي انتقاما منها بعد شهادة أدلت بها ضده، وذلك بعد قرار محكمة جنايات الإسكندرية اليوم الإثنين، بإحالة أوراق المتهم المفتي.

وقضت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، اليوم الاثنين، بإحالة أوراق المتهم بقتل سيدة حرقا إلى مفتي الجمهورية، وتحديد جلسة 8 مارس المقبل للنطق بالحكم.

وقال رامي في أول تعليق عقب صدور قرار المحكمة، اليوم الإثنين،: أول مرة أترحم على أمي من قلبي منذ وفاتها شهر نوفمبر الماضي، بعد أن شعرنا بأن لحظة القصاص العادل من القاتل اقتربت.

وأضاف نجل الضحية ، أن الحكم سيطيب من أوجاع الأسرة خاصة هو وأشقائه إلى يوم الدين، متابعا "أن ننتطر جلسة النطق بالحكم في مارس المقبل لأن بهذا القرار الصادر اليوم أصبح المتهم ميت بالنسبة لنا، وعند الله تجتمع الخصوم".

وتابع قائلا: فور نطق القاضي للحكم، أطلق من في القاعه الزغاريد فرحا بالقرار، ولم أتمالك مشاعري واخوتي عندما ملأت القاعة هتافاتنا بيحيا العدل، مضيفا" من لا يرحم لا يرحم، الجاني قتل أمي بدم بارد وأبشع موتة ممكن أن بتصورها إنسان.

وصدر قرار إحالة أوراق المتهم بقتل سيدة حرقا إلى مفتي الجمهورية، وتحديد جلسة 8 مارس المقبل للنطق بالحكم، برئاسة المستشار محمد حماد عبد الهادي، وعضوية المستشارين عبد العظيم صادق ومحمد فؤاد في محكمة جنايات الإسكندرية.

كان المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، أمر بإحالة المدعو "إبراهيم.ال" إلى محاكمة عاجلة بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد لـ "سامية حجازي"، ربة منزل، حرقا.

وتبين من التحقيقات أن المتهم بيت النية وعقد العزم على قتل المجني عليها، انتقامًا من اتهامها إياه بسرقة منقولات من جيرانها، وأعد لذلك كمية من مادة "البنزين" سريعة الاشتعال وقداحة.

وكشفت التحقيقات أن المتهم المذكور اقتحم غرفة نومها، وسكب عليها "البنزين" وسحبها عنوة إلى خارج المسكن ثم أشعل النار فيها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها قاصدًا بذلك قتلها.

واستمعت النيابة العامة لشهادة 6 أشخاص وطفلين – أحفادها- وتعرفهم على المتهم حال عرضه عليهم عرضًا قانونيًا بالتحقيقات، فضلا عن ما ثبت بتقرير إجراء الصفة التشريحية بمصلحة الطب الشرعي بشأن سبب وفاة المجني عليها وكيفية حدوث إصابتها.

وشملت أدلة النيابة تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية حول فحص الآثار المادية العالقة بمسرح الجريمة، فضلًا عن إقرار المتهم تفصيلًا بتحقيقات النيابة العامة بارتكابه الجريمة.

وحصلت النيابة على لقطات أُخذت من إحدى كاميرات المراقبة بمحيط مسرح الحادث حال توجهه لارتكابه جريمته، وما ثبت بتقرير المستشفى الرئيسي الجامعي بالإسكندرية من إصابة المتهم بحرق من الدرجة الثانية في ساعده الأيسر.

كانت الدائرة الثالثة مدني بمحكمة استئناف الإسكندرية المنعقدة بأبيس، رفضت المذكرة التي تقدم بها محامي المتهم "إبراهيم.ال" لرد هيئة المحكمة واستمرارها في نظر القضية.

​