بالصور.. "مصراوي" يرصد لحظات البحث عن ضحايا المركب الغارق بالإسكندرية

الإسكندرية– محمد البدري ومحمد عامر:

تصوير – حازم جودة:

على مدار نحو 3 أيام تواجه عملية البحث عن ضحايا المركب الغارق في الإسكندرية ظروفا جوية صعبة، وبينما تستمر عملية البحث عن ضحايا، رصد "مصراوي" جانبًا من الجهود التي يبذلها المنقذين المشاركين في ٤ فرق وأكثر من 10 غواصين متطوعين بينهم أعضاء في الاتحاد المصري للغوص.

يقول الدكتور رأفت حمزة، أستاذ مساعد الرياضات المائية بكلية التربية الرياضية، أحد المنقذين المتطوعين، إن الظروف المناخية التي تواجه الغواصين المشاركين في عملية البحث تتمثل في حالة الطقس غير المستقر خلال الساعات الماضية وانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير ما جعل الحد الأقصى للبقاء تحت الماء أقل من ساعتين في الغطسة الواحدة وتقل تدريجيًا وفقًا للظروف المحيطة.

وأضاف حمزة لـ"مصراوي"، أجرينا الغطسة الأولى مساء أمس الأول الاثنين لتحديد موقع الضحايا المحتمل معتمدين على متعلقاتهم التي كانت معهم بالمركب ووجدنا انحراف المتعلقات في منطقة ضحلة تصعب فيها الرؤية ورغم استخدمنا مصابيح خاصة إلا أن الرؤية الليلية صعبة في أغلب الأحيان.

وتابع بدأنا العثور على جثامين الغرقى على بعد نحو 700 متر من موقع غرق المركب، لافتًا إلى أن مساحة المنطقة التي شهدت الغرق تصل إلى 50 فدانًا ما يجعل الأمر يحتاج إلى مزيد من المتطوعين.

وقال إيهاب المالحي، رئيس جمعية الإنقاذ البحري بالإسكندرية، إن هناك أكثر من 10 غواصين متطوعين حضروا للبحث عن جثامين الغرقى لمعاونة فرق الإنقاذ النهري في انتشالها، إلا أن ظروف البحث كانت تواجه بعض الصعوبات نتيجة برودة الطقس وحركة الرياح.

وأضاف المالحي أن الغواصين المتطوعين للبحث عن الغرفى، يحاولون قدر المستطاع التعامل مع الأجواء المناخية الحالية، من خلال تكثيف البحث في محيط الموقع والتعامل مع ضحالة المياه بالمنطقة.

كان مركب يقل 19 شخصًا، من عائلة واحدة، تعرض للغرق أثناء عودتهم من رحلة ترفيهية بإحدى الجزر ببحيرة مريوط غربي الإسكندرية، ما أسفر عن مصرع 14 شخصًا وإصابة 5 آخرين.