"أشجار الدوم شاهد عيان وسر العلامة 91".. حكايات البدو في عودة طابا للوطن
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
جنوب سيناء- رضا السيد:
تمر اليوم 19 مارس ذكرى عودة طابا إلى الأراضي المصرية بعد معركة تحكيم استمرت 5 سنوات، خاضت الدولة المصرية معركة من أشرس المعارك لإثبات أحقيتها في جزء من أرض سيناء، بعدما حاولت إسرائيل تغيير ملامح المنطقة حتى لا تستطيع مصر إثبات أحقيتها فيها، وذلك عن طريق شراء أشجار الدوم من بدو سيناء.
الشيخ إبراهيم سالم جبلي شيخ مشايخ سيناء، قال إن البدو يتوارثون الأشجار جيلًا وراء جيل، ومن بينها أشجار الدوم التي توجد في مدينة طابا، والتي توارثها أبناء قبيلة الأحيوات من الأجداد، ومعروف أن كل قبيلة تمتلك أشجار نخيل أو دوم أو زيتون يجري توزيعها على الورثة، وكل وريث يعرف عدد الأشجار التي يمتلكها.
وأوضح أن أشجار الدوم توجد بالقرب من ساحة العلم بالمدينة، على شاطئ خليج العقبة وطالب الحاكم الإسرائيلي في ذلك الوقت أن يشتري عددًا من هذه الأشجار بمبالغ مالية كبيرة من الشيخ مسمح كبيش شيخ قبيلة الأحيوات بالمنطقة، ولكن الشيخ رفض قائلًا "إن أشجار الدوم ليست ملكًا لبدو سيناء فقط ولكنها ملك لجميع المصريين".
وأشار الشيخ إبراهيم سالم، إلى أن الهدف من شراء الجانب الإسرائيلي لهذه الأشجار هو أن تكون الأشجار ملكه وتصبح دليلًا أمام محكمة العدل الدولية على أحقيتهم لامتلاك هذه المنطقة، ويطالبوا بأحقيتهم في المنطقة كونها مملوكة لهم بعقود مثبتة من أهالي المنطقة.
ويقول الشيخ إبراهيم، إن العلامة ٩١ كانت نقطة خلاف مع الجانب الإسرائيلي، وهي عبارة عن قطعة حديدية مثبتة في قاعدة أسمنتية، بعرض ٥٠ سم، وطول ٥٠ سم، وكانت هي إحدى العلامات الحدودية بين فلسطين وإسرائيل بعد رحيل الحكم العثماني، والبدو يعرفون المنطقة جيدًا، ويعرفون كل علامة من العلامات بداية من رفح وحتى طابا، وادعت إسرائيل أن العلامة ٩١ داخل سيناء بنحو ١٠٠ متر، وقاموا بتغيير ملامح النقطة ٩١ وإخفائها من مكانها الصحيح، إلا أن البدو أثبتوا للجيش المصري أن الإسرائيليين قاموا بنزع القطعة الحديدة، وتركوا القاعدة الإسمنتية وهي مدون عليها رقم ٩١، وعثر البدو على القطعة الحديدة الأصلية ملقاة تحت الصخور.
واختتم الشيخ حديثه قائلًا "إن أشجار الدوم والعلامة ٩١ علامات أثبتت أن طابا مصرية، وأن بدو سيناء لا يفرطون في أرض تملكها الدولة المصرية".
فيديو قد يعجبك: