البيئة تُعيد سلحفاة خضراء نادرة إلى بيئتها بمياه خليج السويس

السويس - حسام الدين أحمد:

أعادت الإدارة المركزية لشؤون البيئة في السويس سلحفاة بحرية خضراء نادرة، إلى بيئتها بمياه خليج السويس، بعد وقوعها في شباك الصيادين وبيعها لتاجر أسماك.

قالت انتصار حجازي، مدير إدارة الإعلام والتوعية البيئية بفرع السويس، إنها تلقت بلاغًا من أحد المتطوعين عن وجود سلحفاة بحرية خضراء معروضة داخل محل لبيع الأسماك بحي السويس اليوم الأحد.

وبعد التأكد من وجود السلحفاة داخل المحل وجه الدكتور أشرف صالح رئيس الإدارة المركزية لجهاز شؤون البيئة فرع القناة وسيناء بخروج لجنة من الإدارة لاستلام السلحفاة وإعادتها لمياه خليج السويس.

أوضحت حجازي، في تصريح صحفي، أن تاجر الأسماك استجاب للأمر وسلم السلحفاة، بعدما أخبره موظفي البيئة بأهميتها في حفظ التوازن البيئي وحماية المخزون السمكي، وجرى التنسيق مع فرع هيئة الثروة السمكية لإطلاق السلحفاة من لنش بحري بمنطقة نادي الرياضات البحرية بعتاقة.

استطردت مدير إدارة الإعلام أن السلحفاة الخضراء من الكائنات البحرية المهددة بالانقراض بسبب عمليات الصيد ووقوعها داخل الشباك خلال مطاردتها أسراب الأسماك، ونظرًا لأهميتها كانت شعار مؤتمر التنوع البيولوجي الذي عقد قبل 3 أعوام في مدينة شرم الشيخ، في حضور ممثلين عن 179 دولة.

عُقدت سلسلة من الندوات التثقيفية خلال الفترة الماضية استهدفت رفع الوعي البيئي وتضمنت تعريف المشاركين المتطوعين بأهمية السلحفاة الخضراء التي تتغذى على قناديل البحر وهو على قمة الهرم الغذائي لها، وكلما تراجعت أعداد السلاحف انتشرت القناديل.

واستكملت أن القناديل تتغذى على بيض وفراخ الأسماك التي لا يتجاوز طولها ملي مترات، وتتسبب في نقص الأسماك الأمر الذي يحدث خلل بالتوازن في البيئة البحرية، مع زيادة أعداد القناديل وانقراض السلاحف.​