حبيب "آية" ضربها بالمكواة وخنقها بالسلك.. نهاية قصة 4 سنوات حب في الشرقية
الشرقية – فاطمة الديب:
لم تكن "آية"- الفتاة ذات العشرين ربيعًا تعلم أن الإنسان الذي دق قلبها باسمه، وتعلقت به، وتعلق بها في حب استمر قرابة 4 أعوام سيكون هو من ينهي علاقتها بالحياة ويُرديها؛ لا لشيء إلا لأنها رضخت لأسرتها ووافقت على الارتباط بغيره.
على بُعد أمتار من وسط القرية التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، وبينما ترفع مآذن القرية أذان العصر ليوم الأربعاء الماضي، كانت الفتاة في منزل أسرتها تواصل غيابها عن العمل لليوم الثالث على التوالي، متأثرةً بنوبة إعياء أصابتها ومنعتها من العمل، لكن على أبواب المنزل سمعت دقات متتالية على غير العادة.
فتحت "آية" باب المنزل لتفاجأ بالشاب الذي ربط بينهما الحب قبل نحو 4 أعوام، والذي أوضح حضوره، بعدما تأكد من أن والدها وشقيقها لا يزالان في العمل، قبل أن يباغتها بالسؤال والاستفسار عن سبب قبولها الارتباط بغيره، ظنًا أن محاولاته التي قوبلت بالرفض من أسرتها طوال تلك الفترة من الممكن أن تستمر، لكن الفتاة حسمت أمرها بالتأكيد على السير فيما تراه أسرتها صوابًا لها.
شد وجذب وجدال في الحديث، تبعه تهديد الفتاة لحبيبها بالصراخ والاستغاثة ما لم يُغادر البيت، إلا أنه زاد في حدة الحديث إلى استلال مكواة وضربها بها على رأسها، وفور سقوطها أخذ في خنقها بسلك المكواة ليُنهي حياتها، وفور التأكد من موتها أخذ هاتفها وغادر المنزل هاربًا، قبل أن يُحطم الهاتف.
بلاغ تلقاه اللواء دكتور أيمن مطر، حكمدار قطاعي الجنوب والعاشر من رمضان، يفيد بورود بلاغ بالعثور على "أية.م" 20 عامًا، عاملة بأحد المصانع، مُقيمة بقرية "أولاد سيف" بدائرة مركز بلبيس، جثة هامدة، وتبين وجود آثار خنق حول رقبتها ووجد شبهة جنائية في الوفاة، ليخطر بذلك اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية وتبدأ رحلة البحث.
وتبين من التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة موظفا في شركة، 21 عامًا، تربطهما علاقة عاطفية منذ 4 أعوام، وأن الشاب تقدم لخطبتها عدة مرات فيما قابلت أسرتها طلبه المتكرر بالرفض.
وفي يوم الواقعة، توجه الشاب إلى منزل المجني عليها مستغلًا عدم وجود أسرتها، وعاتبها لعلمه بنيتها الارتباط بأحد زملائها في العمل، وعندما طلبت منه الفتاة المغادرة رفض، فهددته بالصراخ والاستغاثة بالجيران، لكنه عاجلها بضربة فوق راسها بمكواة، قبل أن يخنقها بسلك المكواة ويسرق هاتفها المحمول ويلوذ بالفرار.
جرى ضبط المتهم، وبمواجهته أقر بما أسفرت عنه التحريات، وأنه كسر الهاتف، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبسه على ذمة التحقيقات، فيما صرحت بدفن الجثة عقب الانتهاء من الصفة التشريحية.
فيديو قد يعجبك: