مشرف القاطرة مصطفى محمود يكشف لـ"مصراوي" كواليس تعويم السفينة البنمية (فيديو)

بورسعيد - طارق الرفاعي:

أجرى "مصراوي" لقاءً، اليوم الأربعاء، من خلال بث مباشر على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، مع السيد فاروق زيادة، مشرف ميكانيكي على القاطرة مصطفى محمود، إحدى القاطرات المشاركة في تعويم السفينة البنمية الجانحة.

وأشار "زيادة"، إلى أن قاطرته تحركت يوم السبت بعد جنوح السفينة بثلاث أيام، عندما وجه الفريق أسامة ربيع بتحرك القاطرات الجديدة التي جرى بنائها حديثًا بالترسانة، مضيفًا: "تحركت القاطرتين عبدالحميد يوسف ومصطفى محمود، وعندما ذهبت إلى هناك حزنت عندما رأيت السفينة تسد القناة، وكانت الكراكات تعمل والقاطرات متواجدة، وكنا واثقين في الله تعالى وقدرتنا ومهارتنا وولائنا، فلم ننام وكنا نسهر مع زملائنا حتى الفجر من أجل اقتراح حلول والبحث عنها".

وأضاف: "الكراكة مشهور كانت تعمل ليل ونهار، وكنا ننتظر المد وفقًا لمواعيد مدروسة علميًا، وبالفعل حددنا التحرك قبل صلاة الفجر وكانت القاطرتين بركة وعزت عادل بالأمام، والقاطرتين عبدالحميد يوسف ومصطفى محمود من الخلف، وخلال نص ساعة مع أذان الفجر بدأت تتحرك السفينة، وبكينا من الفرحة وامتزجت دموعنا مع هتاف الله أكبر".

وتابع: "هناك أكثر من 7 آلاف عامل في الهيئة ببورسعيد كانوا يد واحدة وعلى قلب رجل واحد، والفرحة كانت للجميع، والفريق أسامة ربيع كان في القاطرة بركة ولم أراه يذهب لمنزله، كان متواجد باستمرار، وعند سماعنا خبر وصول القاطرة الهولندية لم نفرح لأننا كنا نعلم أننا على قدر المسئولية ولسنا بحاجة لمساعدة، فالقاطرات الأربع المشاركة هي صناعة مصرية في الترسانة بسواعد مصرية 100%".

وأكد "زيادة" أنهم خريجي مركز تدريب هيئة قناة السويس التي تُخرج فنيين على قدر عال من المهارة، والمهندسين حاصلين على الدكتوراه، والبحريين هم الأفضل في مجالهم، ويعملون في ظروف أسوأ من ذلك في النوات وأحوال جوية أصعب.

وأكمل حديثه: "عندما نذهب إلى أي مأمورية نسأل عن موعد عودتنا، لكن تلك المرة لم نسأل عن موعد عودتنا، ورفضنا تغيير الطاقم أو الراحة، وإشادة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، وسام على صدورنا، وأشعرتنا أن لنا ضهر، وأسرتي وأصدقائي استقبلونا بفرحة وفخر شديدين، وكل هيئة قناة السويس والعاملين بها أبطال يعملون بحب للبلد وانتماء للهيئة وضمير".

واختتم حديثه موجهًا رسالة للعالم: "مصر بخير، والهيئة بخير وفيها رجال قادرون على الحفاظ عليها، ولديهم انتماء غير عادي وحب البلد لا يتخيله عقل، وقادرون على تجاوز أي صعوبات مهما وصفها البعض بالمستحيلة، من أجل مصر وشعبها وقيادتها السياسية والقناة وقياداتها".