المسحراتي يواجه الاندثار.. الحج علي ينشد في حب الرسول إيقاظًا لأهالي أسيوط (صور)

أسيوط ـ محمود عجمي:

بطبلة صغيرة ممسكًا بيده العصا وصوت عذب يجوب الأزقة والشوارع لإيقاظ الأهالي من نومهم ليلاً ليتناولوا طعام السحور، مرددًا الأناشيد الدينية و"اصحى يا نايم وحّد الدايم رمضان كريم".

توارثت الأجيال مهنة المسحراتي جيلاً بعد جيل على الرغم من التطور التكنولوجي وانتشار التقنيات الحديثة خاصة الهواتف المحمولة وأصبح المواطنين يعتمدون عليها في الاستيقاظ لتناول وجبة السحور وأداء صلاة الفجر؛ إذ تواجه شبح الاندثار كغيرها من المهن الأخرى إلا أنها تظل أشهر العادات الرمضانية.

يقول الحاج علي مصطفى أحمد، مسحراتي منطقة غرب البلد مدينة أسيوط، لـ"مصراوي"، إنه ورث المهنة عن آبائه وأجداده "منذ أكثر من 20 عامًا أتجول بين الأزقة والشوارع وأنشد الأناشيد الدينية ومناداة الأهالى بأسمائهم كعادة متوارثة أحرص على استمرارها".

مهنة المسحراتي تطوعية يرى الحاج علي أهم رزق فيها الثواب من الله لإيقاظ الناس وتناول وجبة السحور وأداء صلاة الفجر.

يغادر الحاج علي من منزله في الـ10 مساءً ويتجول في مناطق جسر السلطان والحميات وحي السادات كل يوم ويعود لمنزله في الساعة 2 صباحًا قبل الفجر لتناول وجبة السحور.​