"عم أحمد".. حكاية بائع خضروات اعتاد إعداد السلطة وتوزيعها على جيرانه

الشرقية - فاطمة الديب:

منذ أعوام ليست بالقليلة، اعتاد "عم أحمد" بائع الخضروات المعروف في مدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، أن يُهادي أبناء الحي والمنطقة السكنية التي يعيش فيها بطبق من "السلطة" في تقليد يستمر طوال أيام شهر رمضان من كل عام، حتى بات الرجل وما يفعله بمثابة العلامة والسعادة المرتبطة في أذهان الناس بالشهر الفضيل.

على بُعد أمتار من وسط أحد الأحياء السكنية، وأمام إحدى العمارات، اعتاد أهل المنطقة كبارًا وصغارًا على قصد المكان فور رفع آذان العصر، حتى يلحق الجميع بحصته من سلطة "عم أحمد".

"بقالي سنين على كده".. قالها أحمد الصاوي لـ"مصراوي"، موضحًا تفاصيل عادته التي بدأها قبل أعوام، قبل أن يتغنى بجودة السلطة التي يُعدها "اللي يدوقها لا يمكن يسلاها"، موضحًا "كل رمضان اتعودت على كده وبقالي سنين والحمد لله.. يوماتي من العصرية أعمل السلطة والكل بياخد نصيبه".

وأشار إلى أن ما يفعله كل عام تقليد وعادة لا يقصد منها أو يرجو عنها سوى الخير، وأن حب الناس وإشادتهم أمر عظيم يُدخل السعادة في قلبه.

وما أن يُرفع آذان العصر خلال أيام شهر رمضان، يصطف الأطفال والكبار، الكل يحمل طبق في يديه وينتظر أن ينتهي "عم أحمد" من إعداد السلطة حتى ينال نصيبه، في زحام يُغلفه الحب ونسمات شهر رمضان وعادات وتقاليد لا تزال موجودة ويشيد بها الجميع.