بواسطة "فيسبوك".. تفاصيل ضبط المتهم بقتل أم وطفلها بالساطور في المنيا

المنيا- محمد النادي:

جدّدت نيابة مركز بني مزار شمال محافظة المنيا، برئاسة أسامة ربيع، اليوم الجمعة، حبس رجب خلف طلبة حسن، 37 عامًا، سائق توك توك، متهم بقتل مريم موسى يعقوب، 27 عامًا، ربة منزل، وابنها كراس أكرم، 3 أعوام، بـ "ساطور"، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.

وأقرَّ المتهم، بقتله المجني عليهما عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، على إثر خلافاتٍ بينَهُ وبينَ المجني عليها وزوجِها، إذ تتبعها يوم الواقعة وقتلها وطفلَها على إثر المشادَّة التي نشبت بينهما وانتزاعه هاتفها منها ومحاولة الطفل إغاثة والدته، ومثل المتهم الحادث في مسرح الجريمة، وشهدت زوجته وشقيقه باعترافه إليهما بارتكابه الواقعة.

وكشفت تحقيقات النيابة، أن أجهزة الأمن توصلت إلى المتهم، بعد أن عثرت على حساب له بموقع التواصل الاجتماعي (Facebook) يحمل صورته، فعرضتها على الزوج وشاهد للواقعة وابنة المجني عليها فتعرفوا عليه، وتوصلت "النيابة العامة" لصديق للمتهم عثرت في هاتفه على محادثة بينهما أفصح المتهم فيها عن اعتزامه السفر للخارج، فحصلت "النيابة العامة" على بياناته من «مصلحة الأحوال المدنية» بوزارة الداخلية، ووضعته على قوائم الممنوعين من السفر وأمرت بالقبض عليه.

وأوضحت التحريات أن المتهم اعتاد توصيل المجني عليها وأسرتها إلى بني مزار، لوجود علاقات طيبة بين الأسرتين، انتهت بتقديم المجني عليها واجب العزاء لأسرة المتهم، وبعدها حدثت خلافات أدت إلى قطع العلاقات بين الطرفين، أعقبتها وقوع الجريمة.

وتحفظت أجهزة الأمن بالمنيا، على كاميرات المراقبة الموجودة بمنطقة حي شرق بمدينة بني مزار، والتي رصدت واقعة مقتل أم وطفلها على يد سائق توك توك.

وكان اللواء محمود خليل، مدير أمن المنيا، تلقى إخطارًا من اللواء خالد عبدالسلام، مدير مباحث المديرية، بورود إشارة بوقوع حادث قتل لسيدة وطفلها داخل المدينة.

وتبيّن أن المجني عليها تدعى "مريم"، في العقد الرابع من عمرها، وابنها "كاراس" في العقد الثاني من العمر، وأنهما قُتلا على يد سائق "توك توك"، وجرى إيداع الجثتين مشرحة مستشفى بني مزار العام، تحت تصرف النيابة العامة، لحين صدور تقرير الطبيب الشرعي ومفتش الصحة، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم.

وقال مصدر أمني، أن ابنة الضحية طفلة عمرها حوالي 8 أعوام، كانت تستقل التوك توك، برفقة والدتها وشقيقها، إلا إنها استطاعت النجاة والهروب فور مشاهدتها لأمها وشقيقها الأصغر غارقين في دمائهم.