"الزمن توقف".. شاهد عيان يروي تفاصيل وفاة عميد شرطة راكعًا
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
البحيرة- أحمد نصرة:
ساد أهالي محافظة البحيرة حالة من الحزن؛ عقب تلقي خبر وفاة العميد عمرو الدمرداش، من قوة مديرية أمن الإسكندرية وهو يؤدي صلاة العشاء.
يقول أحمد عبد الخالق- أحد شهود العيان: "حدث أمامي وعلى يدي أثناء عودتي من شارع النبي دانيال متجهًا للقائد إبراهيم في محاولة للحاق بصلاة العشاء وجدتهم يفترشون رصيف ترام محطة الرمل، فحاولت الالتحاق بهم، لم أجد متسعا إلا بجوار المغفور له، وفي أثناء خلع الحذاء كانوا فى مرحلة الركوع فجأة سقط أمامي مغشيا عليه، ورغم أننى كنت الأقرب إليه فقد وقفت عاجزًا أمامه كأن المكان هو من مات وليس الشخص.. شعرت بوقوف الزمن، حتى إن أحدهم طلب المياه الخاصة بي لمحاولة إفاقته ولم أشعر إلا وهو يسحبها من يدي".
ويكمل: "ظللت أشاهد محاولة إفاقته من البعض، ولا أشعر بصخب المكان رغم زحامه، لا أكاد أسمع إلا كلماته الخفيفة أشهد أنك لا إله إلا الله، ثم فاضت روحه".
ويختتم عبد الخالق كلامه: "حسن الخاتمة الركعة الأخيرة من صلاة العشاء تلفظ بالشهادة، وجه مبتسم لم يذق معاناة في خروج الروح بين سقوطه على الأرض وخروج الروح لم تمر لحظات، رغم محاولات الجميع إفاقته".
وينعى السعدي- صديقه الفقيد: "الله يرحمك يا عمرو، كنت مثالا للأخلاق والمثل العليا والأدب الجم، فراقك صعب علينا وأدمى قلوبنا ولكن عزاءنا أنك في مكان أفضل في الفردوس الأعلى من الجنة مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا إن شاء الله".
ويقول مبارك عبدالهادي، من أصدقاء الفقيد: "نشهد الله وملائكته أنك كنت ضابطا بدرجة إنسان، وأنك كنت على خلق كريم، وكنت طيب القلب أسدا مغوارا للدفاع عن الحق".
الفقيد من مواليد مركز حوش عيسى، بمحافظة البحيرة، وهو ابن الشهيد العقيد عبد المنعم الدمرداش، أحد شهداء حرب أكتوبر.
كان آخر ما نشره الفقيد على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "آخر يوم فى رمضان في آخر ساعة وهي من صلاة العصر إلى أذان المغرب، يعتق الله فيها بقدر ما أعتق في رمضان كله، وهي ساعة إجابة للدعاء، تُجاب الدعوة ولا ترد، فهنيئا لمن يستغفر ويدعو ربه، انشروها واذكروني بدعوة تسركم".
فيديو قد يعجبك: