ورثها عن والده.. "عم محمد" ورحلة عمرها 35 عامًا في صناعة النول والكليم- صور
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كفر الشيخ- إسلام عمار:
في شارع صغير بمدينة فوه بمحافظة كفر الشيخ، يجلس رجل في العقد الـ5 من عمره، وأمامه معدات خاصة في عمله يجمع ويجهز خيوطا تستخدم في صناعة الكليم، والسجاد، وغيرها من صناعات المفروشات المختلفة.
"بقالي 35 سنة.. بشتغل في النول وأنا عيل صغير".. بتلك الكلمات تحدث محمد علي الطناني، في العقد الخامس من عمره، ويقيم بمدينة فوه في كفر الشيخ، لـ"مصراوي".
أكد "محمد" أنه حاصل على بكالوريوس علوم تعاون زراعي عام 1996، ويعمل في حرفة صناعة الغزل، والكليم، والنول، منذ أن كان عمره 15 عامًا، مع والده مثل كثير من الحرفيين الذين ورثوا الحرفة عن الآباء، والجدود.
ولفت إلى أن صناعة الكليم، دخلت في طريق الانقراض، بسبب هجر معظم العاملين فيها، واشتغالهم في مهام عملية أخرى، ما أدى إلى عدم وجود بديل للحرفيين الحاليين، والأمر يعود لعدم وجود اهتمام بتلك الحرفة، التي كانت مصدر رزق كثير من الأسر من أبناء مدينة فوه، نتيجة اكتساح المفروشات الجاهزة المستوردة للأسواق المصرية.
وكشف عن أن حرفة صناعة الكليم، والنول تعاني منذ 15 عامًا مضت، عندما جرى إغراق السوق المصري بالمفروشات المستوردة، وجميعها منتجات حديثة تجعل المواطن يلجأ للإقبال عليها، بجانب ارتفاع أسعار الخامات المستخدمة في صناعة الكليم، مثل القطن، والصوف.
ولفت إلى أن تلك الحرفة كان يحصل منها على أجر أسبوعي قيمته 23 جنيهًا منذ 35 عامًا، والآن الأجر الحالي لا يتعدى 300 أو 350 جنيهًا اسبوعيًا، بحسب الإنتاج.
وقال الحاج محمد، إن الحل الوحيد في التغلب على تلك المشاكل التي تواجه حرفة صناعة الكليم، هو التسويق، من خلال إنشاء معارض في الأماكن السياحية، وغيرها من الأماكن في مصر، وعمل نقابة للحرفيين، كي يستطيع العامل الحصول على معاش.
فيديو قد يعجبك: