المحكمة الاقتصادية ترفض طلب رفع الحجز على السفينة البنمية "إيفر جيفين"

الإسماعيلية- حسام الدين أحمد:

قررت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، اليوم الثلاثاء، رفض طلب التظلم المقدم من الشركة المالكة للسفينة البنمية العملاقة "إيفر جيفين" والتي جنحت بالقطاع الجنوبي لقناة السويس في مارس الماضي وأيدت المحكمة أمر الحجز التحفظي.

صدر القرار برئاسة المستشار أحمد جاد، وعضوية المستشارين محمد الطحاوي وعمر محسن، بسكرتارية حامد أحمد.

وكانت المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، أصدرت قرارها بالحجز التحفظي على سفينة الحاويات العملاقة في منتصف شهر أبريل الماضي، بعد تقدم هيئة قناة السويس بطلب الحجز.

وأخطرت السلطات القضائية رسميًا طاقم السفينة البنمية التي تعرضت للجنوح في حينها بقرار الحجز التحفظي الذي صدر عن المحكمة الاقتصادية.

ووفقًا لمصادر بهيئة قناة السويس، فإن مندوبين من المحكمة توجهوا لمكان تراكي السفينة بمنطقة N1 في البحيرات لإبلاغ الطاقم رسميًا بقرار الحجز التحفظي، الذي صدر في 12 أبريل الماضي، كما أعلن الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس عن قرار الحجز التحفظي على السفينة.

واستندت هيئة قناة السويس في طلبها المقدم للمحكمة الاقتصادية إلى المادة 60 من قانون التجارة البحرية، وتنص على أن الحجز التحفظي يوقع للمطالبة بسداد دين بحري نشأ عن حادث سفينة أو انتشال للحطام أو بضائع أو رسوم موانئ أو تلويث مجرى ملاحي أو أي حوادث بحرية مشابهة.

كما استندت الهيئة في طلبها إلى المادة 59 من القانون المشار إليه والتي تجيز الحجز التحفظي من المحكمة المختصة، ومنع السفينة من التحرك.

وبحسب القرار فإن السفينة توضع تحت سلطة المحكمة الاقتصادية وتمنع الشركة المشغلة من التصرف فيها أو تحريكها أو عمل أي تصرف قد يضر بمستحقات هيئة قناة السويس لحين سداد المديونية المستحقة عليها.

وكانت هيئة قناة السويس تقدمت بطلب إلى المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية، للحجز التحفظي على السفينة، ووافقت عليه المحكمة وأصدرت قرار الحجز لحين دفع التعويضات التي تقدر بقيمة 900 مليون دولار.

وكانت هيئة قناة السويس تحفظت على السفينة البنمية عقب نجاح جهود تعويمها وسيرها لمنطقة الانتظار بالبحيرات، 29 مارس الماضي، لحين انتهاء التحقيقات في أسباب جنوحها ومراجعة صلاحيتها الفنية.

ووقع حادث جنوح السفينة صباح الثلاثاء 23 مارس الماضي بسبب انعدام الرؤية الأفقية الرؤية الناتجة عن سوء الأحوال الجوية، نظرًا لمرور البلاد بعاصفة ترابية، إذ بلغت سرعة الرياح 40 عقدة، ما أدى إلى فقدان القدرة على توجيه السفينة وجنوحها.

وكانت السفينة أبحرت من الصين وعلى متنها حمولة تبلغ 220 ألف طن متجهة إلى ميناء روتردام في هولندا وكانت تحمل رقم 4 ضمن قافلة الجنوب التي انطلقت صباح الثلاثاء.