لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

حضر جنازته وصرف المشيعين عند قبره.. قصة "عم جمال وخدعة الموت" بطنطا

11:23 م السبت 26 يونيو 2021

الغربية - مروة شاهين:

"كنت أقف أمام منزلي في ساعة متأخرة من الليل وسمعت مناديا ينادي على متوفى في المسجد ولكن لم اسمع الاسم بوضوح.. وبعد قليل فوجئت بأقاربي من أهل القرية يطرقون الباب وعندما فتحت أصابتهم صدمة.. الميت هو أنا!!".. هكذا بدأ عم جمال سعيد الخولي، ٥٩ سنة، من أهالي قرية سبرباي التابعة لمركز طنطا بمحافظة الغربية، بعدما حضر جنازته وصرف أهالي القرية من على المقابر.

يقول الحاج جمال: "أنا في ذلك اليوم لم اسافر إلى عملي كالمعتاد ككهربائي خارج القرية وفوجئت في ساعة متأخرة من الليل بقدوم أقاربي من القرية إلى منزلي ليقفوا بجانب الأسرة في تشييع الجنازة كالمعتاد في الأرياف، وعندما فتحت لهم الباب انتابتهم حالة من الذهول وأخذني ابن خالتي إلى المقابر حتى أصرف أهالي القرية من هناك لانه تجمعوا علي المقابر في انتظار قدوم جثماني للدفن".

وعندما وصلت المقابر وجدت أهالي القرية يجهزون لاستقبال جثماني ووقفت من بعيد أتابع حزنهم وتجهيز المقبرة التي سأدفن فيها ومن هول الموقف لم أتمكن من الاقتراب وقام أحد أقاربي بالحديث مع الأهالي وإبلاغهم بأن الخبر غير صحيح حتى صاحوا بالتكبير والتهليل".

بداية الواقعة يرويها الشيخ منجى شاهين، منادى القرية الكفيف، الذي يحفظ أسماء عائلات القرية بأكملها وشوارعها ومنازلها رغم أنه فقد بصره منذ أكثر من 30 عاما.

يقول الحاج منجي: "حضر إلى منزلي عقب صلاة المغرب شابان ومعهم ورقة بها بيانات المتوفى كما هو معتاد ولم ألاحظ عليهم أى شىء غريب سوى أنهم يتبادلون الحديث مع طرف ثالث عبر الهاتف ليخبرهم ببيانات المتوفى ثم طلبوا منى أن أسرع فى النداء على المتوفى عقب صلاة العشاء على المقابر بحجة أنه متوفى بكورونا وسيكتفون بالعزاء على المقابر وكانوا في عجلة من أمرهم ويرتدون كمامة ونظارة، لكنها أمور معتادة من أهل المتوفى بكورنا في هذه الآونة".

واستكمل الشيخ منجى حديثه: "توجهت على الفور إلى أكبر المساجد القريبة من منزله وقمت بالنداء على المتوفى وذكرت كافة أفراد عائلته وأقاربه وبعد انتهائي من إعلان خبر وفاته في 3 مساجد ونشر نعيه على صفحات الفيسبوك جاءنى اتصال من الحاج جمال الخولى "المرحوم" ليخبرني أنه لا يزال حيا فارتبكت وتوقعت وجود عديد من السيناريوهات مثل أن يكون دخل فى غيبوبة وعاد إلى الحياة إلا أن الحقيقة كانت عكس كل توقعاتي فهو لم يمرض وبكامل صحته وما حدث هو مكيدة من أحد الأشخاص لأسباب غير معلومة وغير مفهومة إلى الآن.

قام الحاج جمال بتحرير محضر بالواقعة بمركز طنطا لضبط المتورطين في ذلك الخبر، الذي أثر علي الأسرة بأكملها وتسبب في مرض بناته بعدما سمعن المنادي ينادي على وفاة أبيهم، وطالب الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط المتورط في تلك الواقعة ومحاسبته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان