أنشأه أمنحتب الثالث واستخدمه الإسكندر.. جدران الزورق المقدس تزين معبد الأقصر

الأقصر– محمد محروس:

انتهت منطقة آثار الأقصر من ترميم جدران صالة الزورق المقدس -قدس الأقداس- الذي أنشأه الملك أمنحتب الثالث داخل معبد الأقصر عام 332 قبل الميلاد، واستخدمه عدد من الملوك حتى في العصور اللاحقة على رأسهم الإسكندر الأكبر، ويحمل الجدار المطموس صور الملوك والآلهة وعلاقتهم بالآلهة المقدسة في مصر القديمة، والقرابين التي كانوا يقدموها للإله آمون رع.

وتعرضت صالة الزورق المقدس خلال العقود الماضية لعوامل التعرية التي أدت لطمس النقوش الأثرية وظهور طبقات من الأتربة والأملاح وفضلات الطيور قبل أن تبدأ البعثة المصرية العاملة في معبد الأقصر بترميمها لتنتهي من ترميم الجدار الشرقي والجدار الغربي بالمقصورة.

وقال أحمد عربي مدير معبد الأقصر: "البعثة المصرية العاملة في المعبد انتهت من أعمال ترميم الجدارين الشرقي والغربي للزورق المقدس تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار".

وأضاف عربي: "بعد الانتهاء من عملية الترميم التي تقوم بها البعثة الأثرية المصرية تمكن زوار معبد الأقصر من رؤية النقوش الأثرية بالألوان الزاهية لأول مرة".

وأشار مدير المتحف، إلي أن أعمال ترميم جدران الزورق المقدس شملت تنظيف الجدران من الأتربة وفضلات الطيور ميكانيكيًا، وإجراء تنظيف كيميائي للاتساخات التي تعذر إزالتها ميكانيكًا باستخدام مواد كيميائية، وإزالة المونة القديمة المكونة من الأسمنت العادي واستبدالها بمونة جديدة مناسبة من حيث اللون والتجانس، وتقوية طبقة الألوان باستخدام مواد التقوية.

بينما يقول محمد حسين مدير إدارة الترميم بمعبد الأقصر: "دفعتنا النتائج التي ظهرت في الأيام الأولي لأعمال الترميم لاستكمال عملية الترميم بروح عالية، إذ ظهرت النقوش بشكل واضح وألوان رائعة، وبدأنا بترميم الجدار الشرقي لقدس الأقداس ثم مؤخرًا الجدار الشرقي للكشف عن بقية النقوش المطموسة بالجدار".

ويشير "حسين" إلى أن عملية الترميم تجري وفقًا لأحدث الطرق العلمية التي تحافظ على الأثر ولا تعرضه لأي ضرر، إذ يجري وضع ورق أبيض به مادة كيميائية على المكان المراد ترميمه لوقت طويل لتعمل على تنظيف الجدران وإزالة الأتربة والسناج، والشوائب التي طمست النقوش وأخفت ألوانه، بعدها بدأ المرممون في تقوية ألوان النقوش لتظهر بشكل أجمل.