تليفون من 1895 وآخر ظهر في أفلام شارلي شابلن.. نوادر أقدم فني هواتف في مصر - فيديو

كتب - أحمد نصرة:

بحرص شديد تناول عم حسن أحد التليفونات السلكية القديمة، من أعلى رف يقع في واجهة محله العتيق بمنطقة العتبة، وبقطعة من القماش شرع في تنظيفه وإزالة ما علاه من أتربة ليعيد إليه رونقه وبريقه.

لايعد حسن التركي هو أقدم فني متخصص في إصلاح التليفونات السلكية فحسب، ولكنه هاو لجمع القطع النادرة منها، ويمتلك مجموعة فريدة بينها تليفون يعود تاريخ صناعته إلى القرن ال19 وتحديدًا عام 1895.

يقول عم حسن: "أهم القطع النادرة الموجودة عندي تليفون مركزي يعود تاريخ إنتاجه إلى عام 1895، كما أمتلك تليفونات صنعت في بداية القرن الماضي من نفس الطراز الذي ظهر في أفلام تشارلي شابلن للسينما الصامته، وتليفون ملكي يحمل صورة الملك فاروق، وتليفون أخر صنعته الشركة المنتجة كهدية لأحد المخترعين ونقشت الحروف الأولى من إسمه"

ويوضح عم حسن طريقة تعامله مع التليفونات القديمة: " بالنسبة للأجزاء المعدنية، أستخدم الليمون وبيكربونات الصوديوم في تنظيفها، ولا أستخدم أية مواد كيميائية أخرى في تنظيفها، حتى لا تتسبب في تآكل المعدن".

ويبين عم حسن طريقة وصول هذه القطع النادرة إليه: " ورثت بعض هذه التليفونات النادرة عن أبي، والبعض الآخر اشتريته من مزادات".

ويؤكد أقدم فني: " هذه التليفونات النادرة ليست للبيع، ودائمًا تصلني عروض لشرائها بمبالغ باهظة، ولكن هذه الفكرة مرفوضة تمامًا".

ويكمل"كثير من الأشخاص والسياح يأتون لمحلي ويطلبون التصوير مع التليفونات النادرة، وهذا أمر يسعدني ولا أتقاضى أي أموال مقابل ذلك"

ويستطرد:" العديد من الفنانين والمشاهير كانوا يتعاملون معي مثل حسن مصطفى ويونس شلبي رحمة الله عليهما، وهناك أيضًا عدد من الوزراء السابقين كانوا من زبائني".

ويختتم عم حسن حديثه لمصراوي قائلًا:" أمنيتي إقامة متحف للتليفونات القديمة لتوثيق مراحل تطورها، والحفاظ على هذه القطع النادرة لتستمتع بها الأجيال المتعاقبة".