لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدن من الخشب.. نجار ينفذ ماكيتات مصغرة لمباني رشيد الأثرية- صور

12:37 م الأربعاء 11 أغسطس 2021

البحيرة- أحمد نصرة:

"ما أن ينتهي يوم عمل الأسطى "أحمد قصقص" في ورشة النجارة حتى يعود سريعًا إلى منزله، وبعد قسط من الراحة يبدأ في ممارسة هوايته المحببة في صنع المجسمات والنماذج الخشبية لمبان أثرية داخل مدينته المحببة رشيد في محافظة البحيرة.

تفاصيل شديدة الدقة في أعماله أنتجت نماذجًا تكاد تطابق الواقع، نالت إعجاب ودهشة من شاهدها.

في البداية يقول قصقص: "أول ما بدأت كان بالمنحوتات الخشبية الصغيرة، كنت بعمل قباب ومآذن المساجد الأثرية الشهيرة، وأشكال كالعود والكمان والأباريق، وحدث لقاء بيني وبين سعيد رخا، مدير متحف دمنهور وشجعني خلاله إني أعمل نماذج كاملة".

ويضيف قصقص: "نفذت عدة نماذج منها مسجد أبومندور، واخترته عشان أبدأ بيه لأنه له مكانة في قلب أبناء رشيد، وكمان معلم سياحي هام أي زائر لرشيد لازم يمر عليه".

ويوضح: "استغرق عمل النموذج ده شهرين، كنت أرجع من شغلي واشتغل فيه بالليل بمعدل 4 أو 5 ساعات يوميًا بحسب الوقت المتاح قدامي".

واستكمل: "راعيت في النموذج ده إني أنفذه بشكل مماثل لحالة الأثر، في كل شيء سواء الألوان أو استخدام شكل الطوب، كنت بروح أصوره وأقف قدامه بالساعات وأدرس التفاصيل الدقيقة فيه، ورسمته على الورق عشان أظبط المقاييس بتاعته".

"صديقي الخطاط محمد بهيتة كان ليه دور كبير معايا في تشجيعي ودعمي، وهو اللي اقترح تزويد النموذج بالإضاءة، وإن شاء الله هيكون ليه دور في كتابة الآيات القرآنية على النماذج اللي هعملها بنفس الخطوط العربية المستخدمة في الحقيقة".

وعن خططه القادمة يقول قصقص: "أملي إني أعمل بمساعدة صديقي مدينة أثرية مصغرة تضم نماذج لمنازل ومساجد رشيد الأثرية وعددها 32، وتعرض بحديقة متحف رشيد، عشان السائح يشوف جميع المباني الآثرية أمامه".

ويستطرد بحزن: "العقبة الأساسية قدام تنفيذ فكرتي هي الإمكانيات المادية، لأني نجار بسيط، وورايا التزامات متعلقة بأسرتي، وأتمنى أن تتبنى أي جهة المشروع وتساعدني بالإمكانيات لتنفيذه".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان