لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد 150 يومًا.. إيفرجيفين تعبر للصين لإصلاح آثار الجنوح بقناة السويس

10:15 م الجمعة 20 أغسطس 2021

السويس- حسام الدين أحمد:

بعد 150 يومًا من حادث جنوح السفينة التجارية العملاقة إيفرجيفين بقناة السويس، عادت مرة أخرى اليوم الجمعة لعبور المجرى الملاحي للقناة ضمن قافلة الشمال قادمة من أوروبا في طريقها إلى جنوب شرق آسيا، بعنابر خالية من الحاويات لإصلاح آثار الحادث الذي تأثرت به العالم في مارس الماضي.

الكيلو 151

في 23 مارس الماضي أبحرت سفينة الحاويات العملاقة في قناة السويس ضمن قافلة الجنوب، وكانت الرابعة في القافلة قادمة من الصين متجهة إلى ميناء روتردام بهولندا وعلى متنها 224 ألف طن حاويات، إلا أن عوامل اتحدت معًا في وقت واحد أبرزها عطل في دفة التوجيه والرياح الشديدة التي بلغت سرعتها في ذلك اليوم 40 عقدة بحرية فجنحت عند الكيلو 151 ترقيم قناة بالقطاع الجنوبي.

7 أيام مرت والسفينة التي ترفع علم بنما تغلق القناة بشكل عرضي، حتى تمكن رجال هيئة قناة السويس من إعادة تعويم السفينة التي أبحرت شمالًا لتستقر في البحيرات الكبرى مساء 29 مارس وحتى 7 يوليو الماضي، إذ جرى الحجز التحفظي عليها تنفيذًا لقرار المحكمة الاقتصادية بالإسماعيلية في 13 أبريل، وصدر قرار إلغائه بعد توقيع عقد تسوية يضمن حقوق هيئة قناة السويس.

آخر القافلة

في 6.30 مساء أمس وصلت إيفرجيفين منطقة الغاطس بالمدخل الشمالي، وانطلقت صباح اليوم ضمن قافلة الشمال، وكان موقعها الأخير في قافلة ضمت 10 سفن بحسب الصور التي أظهرتها برامج خرائط الملاحة وتحركات السفن.

150 يومًا

نشرت صفحة "مصراوي" على موقع فيسبوك بثًا مباشرًا لعبور السفينة، ورصد مرور السفينة تحديدًا عند الكيلو 151 ترقيم قناة بالقطاع الجنوبي، تلك النقطة التي جنحت فيها السفينة قبل 150 يومًا.

ووضعت الهيئة قناة السويس ترتيبات خاصة من خلال إرشادها بواسطة قاطرتين مصاحبتين لها والتنسيق مع مكاتب الحركة ومحطات المراقبة الملاحية لضمان عبورها بسلام.

إذ انطلقت السفينة وعلى متنها اثنان من كبار المرشدين بالهيئة، رافقا السفينة من المدخل الشمالي في بورسعيد إلى منطقة البحيرات، وحل مكانهما مرشدان آخران في رحلتها من منطقة بحيرات الإسماعيلية إلى المدخل الجنوبي بالسويس.

كما صاحبت السفينة القاطرتان مساعد 5 ومساعد 3، وهما من القاطرات اللتين تتمتعان بقوة شد عالية، إحداهما كانت في البروة "المقدم" والأخرى من الخلف، لضمان دقة التوجيه، فضلًا عن التوجيه الراداري عبر محطات المراقبة.

العبور رقم 22

تجدر الإشارة إلى أن ما استدعى تلك الترتيبات ليس تاريخ السفينة، وإنما حجمها والعبور دون أي شحنه على متنها، ما يجعلها أكثر تأثرًا بالتيارات الهوائية.

السفينة الحديثة والتي صُنعت في اليابان عام 2018 عبرت القناة 20 مرة قبل حادث الجنوح بحسب ما أكد المهندس وائل قدور الخبير الملاحي وعضو مجلس إدارة هيئة قناة السويس سابقا.

ويضيف المهندس وائل قدور في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" أن السفينة عبرت 10 مرات مع قوافل الجنوب متجهة إلى أوروبا محملة بالبضائع، و10 مرات أخرى عادت فيها من الشمال إلى الصين، وفي المرة 21 وقع حادث الجنوح وهي تبحر من جنوب شرق آسيا إلى أوروبا.

11 سفينة

واستطرد المهندس قدور، أن إيفرجيفين ليست وحدها العملاقة، فهي ضمن 11 سفينة بنفس الحجم، إذ يبلغ طول كل منها 400 متر بعرض 59 مترًا، وتتبع تلك السفن الخط الملاحي "إيفرجرين" وتعمل على الخط الملاحي لنقل البضائع بين جنوب شرق آسيا وأوروبا.

وكانت السفينة تحركت في 7 يوليو الماضي من منطقة البحيرات ووصلت إلى منطقة الغاطس بورسعيد، وخضعت لفحص قاع السفينة بمعرفة الهيئة وحصلت على تصريح بالإبحار حتى ميناء روتردام، وغادرت في 13 يوليو الماضي المياه الإقليمية، لتبحر بعد 112 يومًا من جنوحها.

المحطة الأولى

وصلت السفينة أول محطة لها وهي ميناء روتردام في 29 يوليو الماضي، لتفرغ حمولتها البالغة 224 ألف طن من الحاويات، كان المفترض أن تبقى منها 20388 حاوية؛ لإنزالها في ميناء هامبورج بألمانيا لكن إدارة الميناء رفضت دخولها على الرصيف لإجراءات تتعلق بسلامة الملاحة، فأفرغت الحاويات في روتردام "ترانزيت" وتم نقلها عقب ذلك إلى ميناء هامبورج في سفينة أخرى.

وقود العودة

استغرقت عملية تفريغ الحمولة 4 أيام، بعدها أبحرت السفينة، ووصلت في 3 أغسطس إلى ميناء فيلكستو في إنجلترا، قضت يومًا ونصف اليوم تقريبًا بحسب ما أفاد بيان تحركات السفينة، ثم أبحرت مرة أخرى ووصلت يوم 15 أغسطس إلى محطة "مالطا بانكيرنج أريا" للتزود بآلاف الأطنان من الوقود اللازم لإبحارها حتى الصين، إذ تستهلك سفينة بذلك الحجم يوميًا متوسط 250 طن من الوقود.

بُصلة المقدم

وعبرت السفينة هذه المرة بدون حمولة، تنفيذًا لأمر من الشركة المالكة بأن تعود من أوروبا إلى الصين؛ لتخضع لعملية إصلاح في الصين الجزء "Bulbous bow" وهو الجزء المستدير بمقدم السفينة "بُصلة المقدم"، إذ تضرر إثر جنوحها في القطاع الجنوبي للقناة نتيجة اصطدامها في التكسية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان