إعلان

لحظات الرعب والموت.. أهالي "ضحايا صحراء ليبيا" في الدقهلية يروون القصة - فيديو

08:23 م السبت 21 أغسطس 2021

الدقهلية- رامي محمود:

روي فهمي عواد، والد زوجة أحد الضحايا الـ3 من أبناء قرية البقلية التابعة لمركز المنصورة بمحافظة الدقهلية، مفاجآت صادمة وتفاصيل مرعبة حول العثور على جثامين 3 شباب في صحراء ليبيا بعد عبورهم الحدود بطريقة غير شرعية.

مشيرًا إلى أن هناك عصابات للاتجار بالبشر تتكون من مصريين وأشخاص فى ليبيا؛ لإيهام الشباب بالسفر ومن ثم يتم اختطافهم ومساومة أسرهم على مبالغ مالية؛ لإطلاق سراحهم أو قتلهم.

وقال فهمي، والد زوجة الشاب أحمد إبراهيم محمد، أحد الشباب الذي عثر على جثمانه، أن "أحمد: قرر منذ شهر ونصف الشهر السفر إلى ليبيا كونه يعمل "مبلط"، واتفق مع أحد أهالي القرية العاملين في مجال الهجرة غير الشرعية على دفع مبلغ 25 ألف جنيه.

وأضاف أن الضحية، سافر بصحبة 2 من أبناء القرية وهما: "عبده مصطفي، ومسعد"، وبعد 4 أيام تواصل مع زوجته أبلغها بوصوله منطقة "الجفرة" فى ليبيا، وأنه سوف يعاود الاتصال بعد وصوله إلى السكن، إلا أنه ظل لأكثر من 20 يومًا دون اتصال حتى ورود نبأ وفاتهم.

وأضاف أن الأسرة بدأت تتواصل مع أحد الأشخاص الليبيين ويدعي "أبوبكر" والذي أبلغنا أن السيارة التي تقل أحمد وزملاءه انقلبت وهناك موتى ومصابون، إلا أنه عاود الاتصال وأبلغ أن أحمد محتجز لدى بعض الأشخاص ويطلبون فدية قدرها 30 ألف جنيه مصري مقابل إطلاق سراحه، ثم عاود الاتصال وأبلغ أن أحمد ليس من بين المحتجزين؛ ليكرر اتصاله مرة أخرى أن أحمد محتجز لدى كتيبة تابعة للجيش الليبي؛ ليكرر اتصاله للمرة الرابعة أنه ليس ضمن المحتجزين، وأكد أنه سيواصل البحث عنه وباقي زملائه.

وأشار إلى أن من ضمن الضحايا أحد الشباب سافر والده بطريقة غير شرعية، وكان ينتظر وصول نجله للعمل من أجل لقمة العيش، لكن اختفوا حتى وصل خبر بالعثور على الشباب الثلاثة بإحدى المزارع فى الصحراء، ولكنهم وصلوا جثامين بعد عثور الهلال الأحمر الليبي على جثامينهم وإيداعهم ثلاجة المستشفى.

وعن خروج شباب القرية قال إن أحد الأشخاص بالقرية يسفِّر الشباب بطريقة غير شرعية إلى محافظة السلوم ومن ثم يستلمهم شخص ليبي، ويعبر بهم الحدود والسير بهم في الصحراء.

أوضح أنه جرى التواصل مع الجهات المختصة، وأبلغونا أن الطب الشرعي في ليبيا يفحص جثامين الشباب، ومن ثم إعادتهم إلى مصر.

أما السيد حمودة، أحد أبناء القرية والذي سافر للعمل فى ليبيا، قال إن القرية مشهور عنها سفر أبنائها؛ نظرًا لكونها تمتلك عددًا كبيرًا من الصنايعية "مبلطين".

أضاف أن السيارة تخرج بها 4 أو 5 من الشباب تصل إلى السلوم ليتسلمهم شخص آخر، ويسير بهم لأكثر من 16 ساعة متواصلة فى الصحراء.

وقال: "اللى خارج من هنا متباع إما أن يختطف وتطلب من أسرته فدية، أو يلقى بالصحراء يسير بمفرده؛ ليموت جوعًا وعطشًا في ظل ارتفاع درجات الحرارة".

وقال إن أحمد يبلغ من العمر 27 عامًا، ولديه طفلة تدعى"دينا"عمرها سنة و4 أشهر، أما عبده مصطفي فيبلغ من العمر 16 عامًا، ومسعد 21 عامًا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان