لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تمائم وعملات وتمثال للإسكندر الأكبر.. كشف أثري لضاحية سكنية وتجارية بالإسكندرية- صور

05:48 م الجمعة 27 أغسطس 2021

الإسكندرية- محمد البدري:

كشفت البعثة الأثرية المصرية بمنطقة آثار الإسكندرية، اليوم الجمعة عن بقايا ضاحية سكنية وتجارية يرجع عمرها إلى نحو 2200 عام، من العصرين اليوناني والروماني، وذلك أثناء أعمال الحفائر بمنطقة الشاطبي أسفل المدينة.

وقال الدكتور خالد أبو الحمد مدير عام آثار الإسكندرية، إن الضاحية المكتشفة كانت تحتوي على سوق تجاري به ورش ومحال لبيع الأواني النذرية ومنطقة صناعة وبيع التماثيل للمعبودات والأبطال الأسطوريين والأباطرة والمشاهير، حيث جرى العثور على قوالب صناعة هذه التماثيل و تمثال نصفي من الألباستر رائع الصنع لأحد الأباطرة الرومان.

وأضاف أنه جرى العثور على عدد كبير من بقايا أمفورات وتمائم ومشغولات معدنية وما يقرب من ٧٠٠ عملة أثرية وأطباق وأواني مختلفة الأشكال والأحجام، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوات المرتبطة بأنشطة صناعية مثل أثقال النول و شباك الصيد.

وقال الأثري ابراهيم مصطفى رئيس البعثة إن القطع الأثرية المكتشفة بهذه الضاحية تشير إلى أنها كانت مرتبطة بشكل كبير بحركة التجارة الوافدة إلى المدينة وأنشطة الصيد وصناعة الأدوات المرتبطة بها، حيث أن أغلب المكتشفات في ورشة صناعة التماثيل تشير إلى أن أغلب زبائن هذه الورشة كانوا من الصيادين حيث جرى العثور على تماثيل المعبودات المرتبطة بالصيد، بالإضافة إلى تماثيل الأبطال الأسطوريين والإسكندر الأكبر والتي اعتبرت تمائم لرعاية المحاربين، كما ارتبطت المنطقة ببيع القرابين والأواني النذرية التي كانت تقدم عادة للمتوفيين في مقابرهم في الجبانة الشرقية.

وتابع أن أعمال الحفائر بالموقع استمرت على مدار تسعة أشهر كاملة، وجاري حاليًا الأعمال النهائية لتوثيق الموقع باستخدام التصوير ثلاثي الأبعاد وتقنيات الرفع الطبوغرافي الحديثة، ومن المقرر نقل اللقلقطعي الأثرية إلى معامل الترميم التابعة للوزارة لإجراء أعمال الترميم اللازمة لها و محاولة إعادة تجميع بقايا التماثيل المكتشفة.

وأوضح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الدراسات الأولية التي تمت على بقايا الضاحية المكتشفة أوضحت أنها كانت تتكون من شارع رئيسي تتعامد عليه شوارع فرعية، مرتبطة جميعها بشبكة صرف صحي، مضيفًا أن استخدام هذه الضاحية استمر لفترة طويلة امتدت تقريبا ما بين القرنين الثاني قبل الميلاد و الرابع بعد الميلاد.

وأشار إلى أن أهمية هذا الكشف ترجع إلى أنه يلقي الضوء على الأنشطة المختلفة التي كانت تتم عند الأسوار الخارجية للعاصمة المصرية في العصرين اليوناني والروماني، والتي كانت تضم أماكن لاستراحة المسافرين وزائري المدينة لحين الحصول على التصاريح اللازمة للدخول، وكذلك أماكن لفحص وتحديد الضرائب علي السلع الواردة للمدينة من جهة الشرق.

من جانبه قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة قامت بالكشف عن عدد من آبار للمياه منحوتة في الصخر بالإضافة إلى شبكة ضخمة من الصهاريج النفقية مغطاه بطبقة من الملاط الوردي لتخزين مياه الآبار والأمطار والفيضان لاستخدامها في مواسم الجفاف، لافتًا إلى أن عدد هذه الآبار والصهاريج تتخطى 40 بئرا وصهريجا تم العثور داخلها على عدد من الأواني الفخارية والمسارج وبعض التماثيل، الأمر الذي يشير إلى الكثافة السكانية لهذه الضاحية.

بدورها أوضحت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري، أنه تم الكشف أيضًا عن بقايا مقصورة بها حوض ربما جرى تكريسها للمعبودتين "اثينا" و "ديميترا" واللاتان عرفتا كربتان للصيد والصيادين حيث عثر علي اجزاء من تماثيل لكل منهما، بالإضافة إلى العثور على بقايا حجرة بجانب المقصورة، تحتوي على مجموعة من الأفران الصغيرة التي استخدمت في حرق الأضاحي والطهي للقائمين علي المقصورة، بالاضافة إلى بقايا أمفورات وأجران صغيرة لتخزين الحبوب.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان